مؤشرات جولدمان ساكس على أن سعر الذهب سيرتفع بنسبة 8٪ إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025. ويعزون ذلك إلى شراء البنوك المركزية، وتخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار الاهتمام بملجأ آمن. فقد ارتفعت السلعة بالفعل بأكثر من 30٪ إلى أرقام قياسية حتى الآن هذا العام. وقد تحولت جزءاً من أبرز الاستثمارات في هذا العام، رغم أن السلعة قد ارتفعت بالفعل بأكثر من 30٪ خلال العام.
وتوقعات جولدمان ساكس تشير إلى أن هناك مزيدًا من الارتفاع في المتجر في العام المقبل، وذلك بعد أن تحولت الذهب إلى واحدة من أهم الاستثمارات لهذا العام. وفي ملاحظة نشرت يوم الثلاثاء، توقع البنك أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025، مما يعني زيادة بنسبة 8٪ من سعره الحالي. وأورد البنك ثلاثة أسباب لهذا التوقع: أولاً، سيستمر الطلب الكبير من قبل البنوك المركزية، على الرغم من توقع جولدمان أن شراء الذهب سيتباطأ في العام المقبل.
وثانيًا، سيعزز تخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة تدريجيًا حجوم الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب في الغرب. ويتوقع جولدمان أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة إلى نطاق 3.25٪ إلى 3.5٪ في منتصف عام 2025. ونظرًا لعدم إعطاء الذهب عائدًا نقديًا، تزيد تسهيلات السياسة النقدية عادة من تنافسية الذهب. وفي مذكرة صدرت في سبتمبر، وجد جولدمان أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ترتفع تدريجيًا لمدة ستة أشهر أثناء حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة، وهذا يؤثر على سعر الذهب إذ تضغط الزيادة في حجم الصناديق على العرض المادي للمعدن.
وثالثًا، سيكون للمستثمرين في الملاجئ الآمنة المزيد من الأسباب للتواصل مع الذهب. أشار جولدمان إلى أن توظيف المراكز المضاربية قد ارتفع إلى مستويات مرتفعة بسبب القلق من التطورات الجيوسياسية والتضخمية. ويتوقع البنك أن يتم تطبيع هذا تدريجيًا مع تخفيف الشكوك بعد الانتخابات، والتي قد تدفع بعض المخاطر المتعلقة بسعر الذهب الآجل. ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن الذهب سيظل حافزًا جذابًا على المدى الطويل مع التصاعد المحتمل للتوترات الجديدة، مثل النزاعات التجارية، والتهديدات لاستقلال الاحتياطي الفيدرالي، ومخاوف ديون الولايات المتحدة، وفرصة حدوث ركود مستقبلي.