في تقرير نُشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، تم استعراض غياب إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، عن حملة انتخابية والدها. وقد أثارت هذه الغيابات العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء عدم حضورها ودعمها لترامب في هذه المرحلة الحرجة، خاصة مع السباق الشرس مع كامالا هاريس. يعزو بعض المراقبين هذا الغياب إلى قرار إيفانكا وزوجها كوشنر الابتعاد عن العمل السياسي وتفرغهما لأمور الأسرة والأطفال.

على الرغم من دور إيفانكا البارز في الحملات السابقة لوالدها وخلال فترة رئاسته، والذي كان له تأثير كبير على التصويت النسائي، يُعتقد أن انسحابها الحالي يعود إلى تفرغها للحياة العائلية. حتى زوجها كوشنر أكد ذلك بإشارته إلى أنها قررت إغلاق هذا الفصل من حياتها عند مغادرتها واشنطن. ويُظهر غياب إيفانكا في هذه الفترة تأثيراً سلبياً على حظوظ ترامب في الانتخابات، حيث يظل في خلفية منافسته الشرسة.

من اللافت أن إيفانكا لم تظهر حتى خلال محاكمة والدها في مانهاتن، ولم تشارك سوى في شهادتها في قضية الاحتيال المدني. ويُعتقد أن هذا الغياب يمكن أن يفسر انخفاض تأييد ترامب وتقدم خصمته كامالا هاريس. بالمقابل، ظهور ميلانيا ترامب على المسرح في حديقة ماديسون سكوير قبل الانتخابات قد يعوض عن غياب إيفانكا بشكل مؤقت.

بينما يواصل ترامب مساره نحو البيت الأبيض، يبدو أن إيفانكا وزوجها يفضلان الابتعاد عن الساحة السياسية. ورغم أن بعض المقربين يتوقعون استمرار غياب إيفانكا، يمكن أن يكون لظهورها بشكل نادر في المستقبل تأثير إيجابي على حملة والدها. وفي النهاية، يبقى السؤال حول مدى تأثير غياب إيفانكا على فرص ترامب في الفوز بولاية ثانية، خاصة وأن السباق يبدو أقرب من أي وقت مضى.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.