العميد اللبناني الخبير العسكري علي أبي رعد يقول إن المسيرات التي يستخدمها حزب الله تشكل عبئًا كبيرًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يصعب رصدها بسبب التقنيات المتقدمة التي تتفوق على منظومات الدفاع الجوي. الأنواع الجديدة من المسيرات مثل “شاهد 36″ و”آرش 2” الإيرانيتين تحدث كمية حرارة قليلة وتحلق على ارتفاعات منخفضة، مما يجعل من الصعب رصدها بواسطة الرادارات. هذه الطائرات تتميز بالمناورة والدقة في الانقضاض على الأهداف.
الجنود المرابطين لمراقبة هذه الطائرات يمكنهم رصد دخولها للأجواء، ولكنها تختفي بسبب تحليقها المنخفض وسرعتها العالية، بالإضافة إلى قدرتها على تغيير مسارها بناء على التقنيات المتاحة. ويرى العميد أبي رعد أن المشكلة ليست في رصد المسيرات بل في اعتراضها، وعلى الرغم من تصريحات وسائل الإعلام الإسرائيلية بتوفير سلاح ليزري لمواجهتها بحلول عام 2025، إلا أن الأبحاث الجارية تشير إلى أن التقنية لن تكون متاحة حتى عام 2027.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات الصاروخية لحزب الله تستهدف بعض القواعد والمعسكرات الإسرائيلية مثل معسكر “آدم” وثكنة “إلياكيم”، مما يؤثر على حركة إمداد القوات ويثير الهلع بين الجنود. ويؤكد أبي رعد أن الحقيقة ستثبت كذب مزاعم قادة الاحتلال بشأن تدمير جزء كبير من قوة حزب الله الصاروخية. حيث يمتلك الحزب صواريخ بعيدة المدى ودقيقة، ويستخدمها بحسب متطلبات المعارك التي يشارك فيها.
وفي الختام، يشير أبي رعد إلى أن التقارير الغربية والإسرائيلية تؤكد أن 20% من منظومة صواريخ حزب الله هي دقيقة وبعيدة المدى، مما يعني أن الحزب قد يستخدمها في المستقبل. يجدر بقادة الاحتلال أن يأخذوا ذلك في الاعتبار ويكونوا على استعداد لمواجهة تلك التحديات بكفاءة وشجاعة.