في الثلاثين من أكتوبر 2024، أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل شخصين وإصابة عدد آخر إثر قصف إسرائيلي استهدف مدينة القصير بريف حمص الجنوبي. لم يتم الكشف عن هوية الضحايا حتى الآن، وذلك وفقًا لتقارير الوكالات الإعلامية. أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القصف الإسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتسبب في حدوث أضرار مادية في المنطقة الصناعية والأحياء السكنية بالمدينة.
لم تحدد وكالة سانا أهداف القصف الإسرائيلي في القصير، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل شنت غارات خلال الأسابيع الأخيرة على قادة في حزب الله والحرس الثوري الإيراني في دمشق، بالإضافة إلى استهداف مواقع أخرى في وسط سوريا والمدن الساحلية. تزامناً مع هذه الهجمات، قامت إسرائيل بتوسيع نشاطاتها العسكرية في القنيطرة جنوبًا. ومن المعروف أن إسرائيل تنفذ غارات على سوريا منذ سنوات، وقد تصاعدت تلك الهجمات خلال الحرب التي شنتها على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
القصف الإسرائيلي على مدينة القصير أدى إلى تشكل سحابة دخان كبيرة غطت أجزاء واسعة من المنطقة المستهدفة. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الانفجارات التي هزت المنطقة نتيجة للضربات الإسرائيلية. وتظهر الصور والتقارير دماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة في المنطقة المستهدفة.
هذه الهجمات الإسرائيلية تأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر في المنطقة، حيث تعمل إسرائيل على استهداف مواقع للتنظيمات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في سوريا. وقد أثارت هذه الغارات توترات إقليمية ودولية، حيث تعتبر سوريا وحلفاؤها أن الهجمات الإسرائيلية تعتبر انتهاكاً للسيادة الوطنية وتهديداً للسلم والأمن في المنطقة.
من المهم أن يتم التصعيد العسكري في سوريا بطريقة تحترم القوانين الدولية وتحافظ على سلامة المدنيين، فضلاً عن الحفاظ على سيادة الدولة السورية. يجب على الأطراف الدولية العمل على تهدئة التوترات في المنطقة والبحث عن حلول سلمية للنزاعات، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا والمنطقة بشكل عام.