مع تزايد الانتشار الذي يشهده الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة، يشعر العديد من العمال بالقلق بشأن مستقبلهم ويتساءلون كيف سيعملون في هذا السياق. يثير الكثيرون القلق بشأن احتمال استبدالهم بالذكاء الاصطناعي وبالتالي تركهم بلا دخل. ويشير البعض إلى تقديرات تشير إلى أن التأتأة سيؤدي إلى فقدان بين 400 و 800 مليون وظيفة بحلول عام 2030.

مثلما حدث في الثورات السابقة، سيغير الذكاء الاصطناعي مجتمعنا بأكمله. في الماضي، كان يستخدم الأفراد الكتب للبحث عن معلومات. أثناء عصر الإنترنت، لم يعد البحث مشكلة، وتعلمنا كيفية تلخيص المعلومات. الآن، يمكن للذكاء التوليدي تلخيص هذه المعلومات، مما يمكننا من القيام بمهام جديدة ومتقدمة.

يجب على الجميع أن يكونوا على استعداد لاعتماد عصر “المساعدين” الذي سيعتمد على الذكاء الاصطناعي. ستكون المساعدة متاحة لتحضير الوثائق للمراجعة. من المتوقع أن تكون لدى المساعدين معرفة عميقة بمجال معين لتمكيننا من التعلم بسرعة. يمكن أن تساعد الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أيضًا في فحص العمل الذي نقوم به وتحسين جودته.

هنا ست استفيدات للعمال من الذكاء الاصطناعي:

أولا: إجراء أبحاث أولية وصياغة مسودات، حيث يمكن للذكاء التوليدي تلخيص الأبحاث إلى مسودات يمكن للعمال مراجعتها واستخدامها كقاعدة. يمكن أن يكتبوا محتوى إضافي ويضيفونه إلى المسودة الأولية.

ثانيًا: القيام بالأعمال المتكررة، حيث يمكن أن تجيب الرُّوبوتات عن الأسئلة المتداولة، مما يجعلها تقوم بنفس العمل مرارًا وتكرارًا بدقة دون أن تشعر بالتعب.

ثالثًا: تولي الحراسة على العمل المكثف، حيث يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات هائلة من بيانات العملاء من مصادر متعددة وتقديم ملخصات وأفكار قيمة.

رابعًا: إجراء استعراضات أولية، حيث يمكن للمكتب الذكاء الاصطناعي مسح المستندات والعثور على النقاط ذات الصلة. على سبيل المثال، يمكن للمكائن أن تُحلل الصور، حيث يمكن للآلات تحديد الأورام السرطانية بدقة وبكفاءة في التشخيص.

خامسًا: إنشاء الأفكار، حيث تساعد الذكاء الاصطناعي في حل “متلازمة الصفحة الفارغة”. قد يستفيد المهندس المعماري من التكنولوجيا في تصميماته الأولية. وبعد إنشاء الرسومات، يمكن للمهندس المعماري أن يغيرها لتكون بالشكل المرغوب. تساعد الذكاء الاصطناعي في فهم التكنولوجيا بسرعة أو التنبؤ بالتهديدات الأمنية.

سادسًا: تحسين العمل، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي بعد إعداد المسودة أن يقترح تغييرات. على سبيل المثال، قد يقوم مساعد في مكتب محاماة بإعداد عقد استحواذ أولي، حيث سيتولى الذكاء الاصطناعي مراجعته، يليها عضو كبير في الشركة. على الرغم من التقدمات، لا يمكن للآلات استخدام مهارات معينة، مثل القدرة على التفكير النقدي. سيكون على الشركات البحث بشكل متزايد عن موظفين يمكنهم التنقل في الظروف غير المؤكدة، والتواصل بفعالية، وحل المشاكل المعقدة. في بيئة العمل، سيستمر العنصر البشري في أن يكون له دور هام – وضروري.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.