تم دفن فتاة تدعى زوسيا في مقبرة مجهولة في مدينة بيين شمالي بولندا مع قفل على قدمها ومنجل حديدي حول رقبتها، وكانت تخشى أن تكون “مصاصة دماء”. تمكن فريق من العلماء من إعادة بناء وجه زوسيا التي يعود تاريخها إلى 400 عام، والتي كشفت عن القصة الإنسانية المدفونة تحت المعتقدات الخارقة للطبيعة.

ووجدت جثة زوسيا من قبل فريق من العلماء الآثار في جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون عام 2022، وأطلق على الجثة اسم زوسيا من قبل السكان المحليين. تحليل جمجمة زوسيا يشير إلى أنها كانت تعاني من خلل صحي يمكن أن يسبب لها الإغماء والصداع الشديد، فضلا عن مشاكل نفسية محتملة.

وفي تلك الفترة كان يعتقد أن المنجل والقفل وأنواع معينة من الخشب لديها خصائص سحرية لحماية من مصاصي الدماء، وكانت زوسيا دفنت مع هذه الأشياء. لا يوجد الكثير من المعلومات عن حياة زوسيا، ولكن يشير العلماء إلى أنها كانت ربما من عائلة ثرية ونبيلة.

تعاني أوروبا في القرن السابع عشر من ويلات الحرب، وخلق ذلك مناخا من الخوف حيث كان الإيمان بالوحوش الخارقة للطبيعة شائعا. بدأت عملية إعادة بناء الوجه بإنشاء نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الجمجمة، ثم تم تشكيل الوجه بتدريج “عضلة تلو الأخرى” باستخدام الصلصال لتظهر الوجه على أنه حي.

وقال نيلسون إنه من المؤثر رؤية وجه يعود من بين الأموات مثل زوسيا، وأنهم يرغبون في إعادة بنائها كإنسانة وليس كوحش كما كانت تُعتقد في القرون الوسطى. تم استخدام بنية العظام والمعلومات المتوفرة عن الجنس والعمر والعرق والوزن لتحديد ملامح الوجه بشكل دقيق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.