تم توديع تمثال ضخم يُمثّل يدًا تحمل وجهًا مُعارضًا في ساحة ويلينغتون النيوزيلندية بعد وجودها في المدينة لمدة 5 سنوات. العمدة كان راضيًا عن رحيل التمثال بينما كان البعض الآخر حزينًا. هذا التمثال الذي يُسمى “كواسي” هو عمل للفنان النيوزيلندي روني فان هاوت وكان يُعرض في مدينة كريستشيرش بعد الزلزال المدمر عام 2011. وقد وصفت “الغارديان” المنحوتة المصنوعة من البوليسترين والراتنج بأنها إشارة إلى رواية “أحدب نوتردام” لفيكتور هوغو.
رئيسة بلدية ويلينغتون أشارت إلى أن تمثال “كواسي” أثار الكثير من الحديث والفضول وترك بصمة في المدينة. تم التأكيد على أهمية وجود فنون متنوعة ومبتكرة في المدينة. بينما عبرت عضوة البرلمان تاماثا بول عن أن التمثال كان صادمًا للسكان في البداية ولكنه أصبح “أيقونة” للمدينة وتحقق هدفه كعمل فني.
تم قضاء تمثال “كواسي” 3 سنوات في معرض للفنون في كريستشيرش قبل أن ينتقل إلى ويلينغتون. ورغم إثارته للجدل وغضب البعض بسبب مظهره، إلا أنه أصبح موضوعًا للتحليل والتفسير للعديد من الأشخاص. ولدى رحيله عام 2019، أشعل التمثال الجدل ووجد بعض الناس أنه جذب الزائرين إلى المعرض.
في حديثه لـ”أسوشييتد برس”، أكد فان هاوت أن كل شيء له نهاية وأن التمثال سيترك ذكرى جيدة وأن الناس سيفكرون فيه. تم نقل “كواسي” بواسطة مروحية إلى مكان غير معلوم في أستراليا. وتم التأكيد على تأثير التمثال في ويلينغتون لأنه أثار نقاشات قوية حول الفن وسيظل يثير الانتباه أينما ذهب.
أبدى الناس مشاعر مختلطة حيال رحيل التمثال، معبّرين عن فرحهم أو حزنهم. وكان هناك من يرى التمثال بأنه غير لائق ومثير للاشمئزاز بينما كانت هناك تعابير عن فقدان وجمال وجهه المثير للجدل.