تظاهر عشرات المستوطنين اليهود من الحريديم أمام مقر للتجنيد في تل أبيب رفضاً للتجنيد الإجباري، واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية التي حاولت تفريقهم. وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت اثنين من الحريديم، خلال مظاهرات ضد تجنيدهم في القدس وتل أبيب. كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المحتجين الحريديم الرافضين للتجنيد بالجيش الإسرائيلي اشتبكوا مع عناصر الشرطة ووصفوهم ب”النازيين”. وأظهرت مقاطع فيديو تداولت على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة الإسرائيلية وهي تحاول تفريق المتظاهرين بالقوة.

التظاهرات جاءت بعد يوم من مطالبة رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بزيادة عدد جنوده في الجيش من قوات الاحتياط والقوات النظامية. وقد أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء للخدمة العسكرية تشمل 1000 شخص من أفراد الحريديم في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش. ومن المفترض تجنيد 3 آلاف شاب من الحريديم في المرحلة الأولى خلال عام 2024، وذلك ضمن مخطط لتجنيد 4800 في عامي 2025 و2026، لكن أعدادا قليلة جداً منهم استجابت لأوامر التجنيد.

في قرار من القضاء الإسرائيلي، قررت المحكمة العليا الإلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. وتعد هذه الخطوة جزءاً من جهود الحكومة الإسرائيلية لزيادة مشاركة الحريديم في الجيش، وتحقيق التجنيد الإلزامي. وتشهد الساحة الإسرائيلية حركة احتجاجات من الحريديم الذين يعتبرون أن الخدمة العسكرية تتعارض مع قيم ومعتقدات دينهم.

في إطار التظاهرات، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر المواجهات بين المستوطنين الحريديم وقوات الشرطة الإسرائيلية أمام مقر التجنيد في تل أبيب. ويظهر الفيديو الشرطة وهي تحاول بكل قوتها تفريق المتظاهرين وفض الاحتجاجات. تتصاعد حدة التوتر والاشتباكات بين الجانبين، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً وخطورة.

يبقى الصراع بين الحريديم والحكومة الإسرائيلية حيث يستمر الأخيرة في محاولاتها لزيادة مشاركة الحريديم في الجيش من خلال تطبيق التجنيد الإلزامي، بينما يعارض الحريديم هذه الخطوة ويعتبرونها تجاوزاً لحرية الدين والمعتقد. يبدو أن هذا الصراع لن ينتهي قريباً وقد يعقد الأوضاع في إسرائيل أكثر مما هي عليه الآن، خاصةً مع تصاعد التوترات والاحتجاجات المتزايدة في هذا السياق.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.