تقوم السلطات في هونغ كونغ بمحاولة وقف استعراضي حديث بشأن كيفية مناقشة البنوك لصفقات الكتل مع صناديق الاستثمار، بعد قضية جنائية ضد شركة سيغانتي كابيتال ماناجمنت ومؤسسها سيمون سادلر جذبت الضوء على هذه الممارسة. أعلنت هيئة الرقابة على الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونغ كونغ، المسؤولة عن المراقبة المالية في الإقليم، عن إرشادات جديدة تغطي ما يسمى بـ”الاستجواب السوقي” وهو مجال رمادي حيث تتحدث البنوك عن صفقات الكتل القادمة أو المحتملة مع صناديق الاستثمار من أجل تقييم اهتمامهم بشراء الأسهم. الصفقات الكتلية هي مبيعات خاصة متفاوض عليها لحزمة كبيرة من أسهم الشركة، والتي يمكن أن تخفض السعر. إذا قامت صناديق الاستثمار أو مستثمرون آخرون بالرهان ضد شركة بناء على اعتقادهم بأنه من المرجح حدوث صفقة كتلية، فإنهم سيكسبون المال إذا حدثت الصفقة وأدت إلى هبوط الأسهم. تهدف الإرشادات إلى معالجة قضايا نزاهة السوق المتعلقة باستغلال المعلومات السرية التي تُثق بها عميل أثناء الاستجواب السوقي، مما يؤدي إلى تشويش في الميدان.
هربت جوليا لونغ، المدير التنفيذي لهيئة الرقابة على الأوراق المالية، قالت إن الإرشادات ستبدأ سريانها العام المقبل. تأتي خطوة الهيئة بعدما أعلنت في مايو قضية جنائية ضد صندوق الاستثمار سيغانتي، سادلر والمتداول السابق دانيال لاروكا. وقد صرحت سيغانتي، التي كانت مرة واحدة من اللاعبين البارزين في تداول الكتل في آسيا، بأنها تخطط للدفاع عن نفسها “بقوة”. يمكن أن تكون صفقات الكتل مجالًا مربحًا للبنوك وصناديق الاستثمار، لكنها جذبت انتباه الهيئات الرقابية، بما في ذلك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
<|ipynb_marker|> Markdown
الإرشادات التي أصدرتها الهيئة تقول إنه عندما تتحدث البنك مع صندوق استثماري حول اهتمامه بشراء أسهم في صفقة كتلية محتملة، يمكن أن يعطي فقط تفاصيل “واسعة ومحدودة وغامضة ومجهولة” لدرجة أن الصندوق لا يمكنه تخمين هوية الجهة الصادرة – ما لم يوافق الصندوق على معاملتها بسرية. تقول الإرشادات إنه إذا انتهك البنك أو صندوق الاستثمار معلومات “الاستجواب السوقي” على ما يبدو، فقد يكون في خرق لإرشادات الرقيب، حتى لو لم يتم اعتبار ما يتم مناقشته حساسًا للسعر أو يشكل معلومات داخلية. يجب على البنوك تسجيل محادثات الاستجواب السوقي واستخدام قنوات اتصال معتمدة، وتضيف إرشادات الهيئة أن صناديق الاستثمار سيتوجب عليها بذل “جهد معقول” لمعرفة ما إذا كانت المعلومات من البنك تصنف كاستجواب سوقي إذا لم يحددها البنك.
<|ipynb_marker|> Markdown
الإرشادات التابعة للهيئة ليست لها قوة قانونية، ولكن الرقيب قال إن عدم الامتثال يمكن أن يؤدي بهم إلى مراجعة ما إذا كان ينبغي للشخص البقاء مرخصًا أو لا. سيغانتي في عملية إغلاق العمليات وإعادة إعادة أموال المستثمرين في أعقاب القضية القضائية. القضية تتعلق بصفقات في شركة التجزئة إسبريت التي جرت عام 2017. من جهة أخرى، في يناير وافق مورغان ستانلي على دفع 249 مليون دولار لتسوية تحقيقات فيدرالية بشأن سوء السلوك في صفقات الكتل. وجدت هيئة الأوراق المالية والبورصات الفدرالية أن باوان باسي، الرئيس السابق لتحالف المبيعات بالأسهم في الولايات المتحدة، قد شارك معلومات غير عامة حول صفقات الكتل المتوقعة مع المستثمرين. منحت الهيئة الفدرالية لباسي غرامة مالية بقيمة 250,000 دولار ومنعته من العمل في الصناعة. اعترف بالسلوك السيئ ووافق على اتفاق تأخير الملاحقة.