أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان بعلبك ومدن بمحيطها وقرى في جنوب لبنان اليوم الخميس، ونشر جنود في نقاط مراقبة على امتداد الحدود مع لبنان لرصد المسيّرات، وسط تصدي حزب الله للتوغل البري في بلدة الخيام جنوبي لبنان. أعلن الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان بعلبك وعين بورضاي ودورس في شرقي لبنان، وسكان 10 قرى جنوب لبنان بالإخلاء فورًا. وأكدت القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية وتأكيد وزارة الصحة اللبنانية مقتل وإصابة عدد من الأشخاص جراء الغارات.

وقد أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية مقتل 4 لبنانيين بغارة إسرائيلية على منزل في بلدة بوداي بقضاء بعلبك شرق البلاد. كما وردت غارات إسرائيلية على عدة بلدات لبنانية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف السكان. ونقلت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل مسعف وإصابة اثنين آخرين جراء قصف إسرائيلي على سيارة إسعاف في بلدة زفتا جنوبي لبنان.

فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي، أكدت هيئة البث الإسرائيلية نشر جنود في نقاط مراقبة على الحدود مع لبنان لرصد المسيّرات والتحذير منها. وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أطلقت صفارات الإنذار في عدة بلدات شمال إسرائيل، مشيرة إلى إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الجليل، من بينها تم اعتراض عدد منها. وتواصل الاشتباكات بين الطرفين، حيث تصاعدت حدة الصراع وتصاعدت قذائف المدفعية والصواريخ بين الجانبين.

وفي سياق متصل، أعلن حزب الله أنه استهدف مجموعات من الجيش الإسرائيلي في منطقة وطي الخيام جنوبي لبنان وقصف مستعمرات إسرائيلية، كما قام بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. ومع استمرار المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار، يستمر الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا والإصابات في صفوف السكان.

من جانبها، أكدت القناة الإسرائيلية الـ13 مقتل 5 أشخاص في بلدة المطلة بالجليل الأعلى نتيجة قذيفة سقطت في المنطقة. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة عدد من الأشخاص بجروح خطيرة جراء الهجوم. وتتواصل الاشتباكات والتصعيد بين الجانبين، حيث يتم استهداف مناطق مدنية وعسكرية في كلا البلدين.

وتشير التقارير إلى أن القتال ما زال مشتعلاً بين إسرائيل ولبنان، مما يثير مخاوف من تصاعد الصراع وتداعياته على السلم والأمن في المنطقة. ومع استمرار التصعيد، يتزايد عدد الضحايا والإصابات، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تشهدها المنطقة وتتطلب تدخل دولي لوقف العنف والتوصل إلى حل سياسي للنزاع. إن هذا الصراع المستمر يشير إلى ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية والتسوية السلمية لتجنب مزيد من التصعيد وحماية الحياة البريئة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.