كشف موقع “ذا هيل” عن أن هناك أكثر من 3.5 مليون شخص يعيشون في مناطق تابعة للولايات المتحدة ولكنهم محرومون من التصويت في الانتخابات الرئاسية، مثل سكان بورتوريكو وغوام وجزر فيرجن الأمريكية وجزر ماريانا الشمالية. تقرير الموقع أشار إلى أن هناك نقاط تباين فيما يتعلق بساموا الأمريكية حيث يعتبر سكانها أمريكيين ولكن لا يحق لهم التصويت، وهذا الوضع يثير انتقادات من قبل مشرعين ومنظمات غير ربحية. يعتبر هذا الحقد جزءًا من سياسة طويلة الأمد تثير الجدل.
وفقًا لصحيفة “غارديان”، يعتبر العديد من سكان تلك المناطق أن أصواتهم تم تهميشها وسرقتها حيث يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية قبل الانتخابات الأمريكية التاريخية. بينما أشارت طالبة في سان خوان عاصمة بورتوريكو إلى أنهم لا يملكون أي تأثير أو رأي في القرارات الواشنطنية التي تؤثر على حياتهم اليومية. ويشير العديد من السكان إلى أن هذا يعتبر تمييزًا ضد ذوي البشرة الملونة ويجعلهم يشعرون بأنهم غير محترمين.
يتصاعد المطالب بالخروج من فلك الولايات المتحدة بسبب تأخر اتخاذ إجراءات لتغيير وضعية الحق في التصويت لبعض البورتوريكيين، على الرغم من منح العاصمة واشنطن الحق في المشاركة في الهيئة الانتخابية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمقيمين في تلك الأقاليم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في حال انتقلوا إلى أي من الولايات الأمريكية الـ50 وسجلوا التصويت، مما يثير جدلًا حول تمييز بعض المناطق عن غيرها.
تثير هذه الوضعية القانونية والسياسية انتقادات واسعة وتشكك في نزاهة العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة، خاصة وأن سكان تلك المناطق يدفعون الضرائب الفيدرالية وهم مواطنون أمريكيون. يعتبر هذا الأمر تمييزًا ينبغي معالجته بشكل جدي لضمان حقوق جميع المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك السكان الذين يعيشون في المناطق غير المشمولة في العملية الانتخابية.
بالنظر إلى التحديات والانتقادات الموجهة إلى تلك المناطق التي تخضع لسياسات تحد من حقوقها الديمقراطية، يبدو أن هناك حاجة ماسة للتفكير في تعديلات قانونية تضمن حقوق المواطنين في التصويت والمشاركة السياسية بصورة عادلة ومتساوية. قد تكون هذه التعديلات خطوة مهمة نحو تحقيق المساواة والعدالة في المجتمع الأمريكي وضمان حقوق جميع المواطنين دون تمييز.