قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن سحب جيش الاحتلال اللواء 460 من جباليا شمالي قطاع غزة يعني أنه تعرض لأضرار كبيرة. وقد تم استهداف 8 آليات في يوم واحد، مما يعني أن المقاومة قامت بإعادة بناء نفسها مجددًا في المنطقة. وأشار إلى أن منطقة مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا كانت تتعرض لهجوم من فرقة 162، قبل أن يتم سحب اللواء 460 دون إعلان أسباب محددة.
ويرى الدويري أن جيش الاحتلال لا يسحب أية فرقة إلا بعد تعرضها لخسائر كبيرة. وفي هذا السياق، يعتبر أن استمرار المقاومة في ترميم نفسها يعكس جاهزيتها العالية بين 65 و 90٪. ويقدر أن المقاومة قد تحولت إلى قتال مناطقي، حيث تتولى كل قوة الدفاع عن منطقتها بشكل فعال، مما يجعل المواجهات قوية في بيت لاهيا وتعزز من قوتها القتالية.
وأوضح الدويري أن الكتيبة المسؤولة عن بيت لاهيا كانت الأكثر جاهزية وقدرة على التصدي للهجمات. وبالرغم من عدم خوضها معارك كبيرة في الشهور السابقة، فإنها ظهرت بقوة قتالية عالية في استهداف 8 آليات عسكرية في يوم واحد بعد عام من الحرب. وأعلنت كتائب القسام، جناح حماس، عن تدمير 4 دبابات من نوع ميركافا في مشروع بيت لاهيا، بالإضافة إلى تدمير ناقلة جند وعدد من المركبات العسكرية الأخرى.
يعكس استمرار قدرة المقاومة على تحمل الهجمات الإسرائيلية وتعافيها سريعًا قوتها وإرادتها. فإن تكرار تحقيق الانجازات العسكرية يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات والضغوط. وعلى الرغم من خسائر الاحتلال في المعارك، إلا أن هذه الخسائر لم تثني القوات الفلسطينية عن مواصلة النضال والدفاع عن أرضها.
إن الاستعداد الكبير لقوات المقاومة يعكس استعدادها العالي وجاهزيتها القتالية، وبالتالي فإنها تشكل تهديداً كبيراً على القوات الإسرائيلية. وبما أن المقاومة قادرة على تكييف استراتيجيتها والتصدي للأعداء بفعالية، فإنها تظل مصدر قوة وثقة للشعب الفلسطيني في مواجهة أي تحديات مستقبلية.
