المؤسسات الثقافية في الوطن العربي تواجه تحديات كبيرة مثل نقص التمويل وقيود على حرية التعبير، مما يؤثر على دورها في تعزيز الهوية الثقافية. من المهم أن تكون لديها استراتيجيات تفاعلية تشجع على المشاركة المجتمعية وتعزز التفاعل مع الجمهور بشكل فعال. في الوقت الحالي، يُعتبر المثقف الفرد المؤثر قادراً على التأثير من خلال وسائل الإعلام الرقمي، ولكنه لا يمكن أن يكون بديلاً كاملاً عن المؤسسات الثقافية. يجب على المثقفين العمل بالتعاون مع هذه المؤسسات لتعزيز الثقافة والإبداع بشكل شامل.
سعيدة مفرح تعكف على مهمة تتناول التحديات التي تواجه التنمية الثقافية في الوطان العربي، حيث تدعو إلى مزيد من التنوع الأدبي والفني وتركيز على التعليم الفني والثقافي. وتشير إلى ضرورة تعزيز الحرية في التعبير ودعم المشاريع الثقافية المستقلة، بينما تحرص على تواجدها في الحياة العامة لتكون حارسة لقيم الفنان والشاعر ناجي العلي.
المثقف العربي يحتاج إلى التفكير في كيفية تنمية الثقافة والإبداع في وطنه، وكيف يمكنه أن يكون نقطة تحول إيجابية في المجتمع الرقمي. يجب عليه الاستمرار في كتابة الأفكار والتعبير عنها بحرية، والمشاركة في تشكيل الوعي الثقافي والمجتمعي. يجب على المثقفين العمل بالتعاون مع المؤسسات الثقافية لتعزيز الثقافة والفنون، وخلق بيئة حاضنة للإبداع والنقاش.
سعيدة مفرح تدعو المثقفين والنقاد إلى التحرر من الصنمية في الأفكار والرموز، وإلى السعي نحو مستقبل أكثر تنوعا وإبداعا. تشدد على أهمية مواجهة التحديات التي تواجه التنمية الثقافية في الوطن العربي، وتحث على تبني استراتيجيات تعزز التعليم الثقافي والفني وتقديم الدعم للمشاريع الثقافية المستقلة. وتقدم نماذج عملية لكيفية التعامل مع هذه التحديات والتركيز على تطوير الثقافة والإبداع في المجتمع العربي.