أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة، الذي أسفر عن وفاة عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء. وأعرب غوتيريش عن صدمته العميقة إزاء هذه المجزرة، وأدان بشدة قتل وإصابة وتهجير المدنيين. كما دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين، وشدد على ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار.
تم الإعلان يوم الثلاثاء عن استشهاد 93 فلسطينياً وفقدان أكثر من 40 آخرين جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية عمارة سكنية في بيت لاهيا. منذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل بدعم من أميركا حملة عسكرية على غزة أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، ومفقودين بالآلاف. الهجوم الإسرائيلي تزامن مع حصار مشدد تسبب في خروج المستشفيات وخدمات الدفاع المدني عن الخدمة.
بدأت الاحتلال الإسرائيلي في 5 أكتوبر عمليات قصف على شمال غزة واجتاحه في اليوم التالي بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها، بينما يقول الفلسطينيون إن هدف إسرائيل هو احتلال المنطقة وتهجير سكانها. كما فرض الجيش العزلة على محافظة الشمال، مقطعاً شبكة الاتصالات والإنترنت، مما أثر سلباً على وصول الجهات الرسمية للمعلومات. يؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تسعى لتحويل شمال غزة إلى منطقة عازلة وتهجير السكان تحت حصار يمنع دخول الإمدادات الأساسية ويحدث قصفاً مكثفاً.
يواجه الفلسطينيون وضعًا إنسانيًا صعبًا في غزة، حيث يعانون من دمار هائل ومجاعة واحتمالية المزيد من الضحايا الأبرياء. وتعتبر هذه الأحداث إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف العنف وحماية المدنيين. يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والعمل على تهدئة التوترات وتحقيق السلام في المنطقة، وتحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.