قدم خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، تحليلات حول استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي خلال الحرب في قطاع غزة. وأشاروا إلى أن هذا الاستخدام قد يكون له علاقة بارتفاع عدد القتلى والتدمير الهائل الذي حدث في القطاع خلال الصراع. ونوه الخبراء إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن تدمير أكبر عدد من المساكن والبنية التحتية المدنية مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ.

ووصف الخبراء التدمير الذي حدث في غزة بأنه جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى قائمة الجرائم الحربية وأعمال الإبادة الجماعية. وأكدوا أن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجيش الإسرائيلي، جنباً إلى جنب مع تقليل الاهتمام بسلامة المدنيين والبنى التحتية، قد يكون وراء حجم الدمار الهائل والعدد الكبير من الضحايا في غزة.

وعبر الخبراء عن قلقهم من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف الأهداف الخاطئة، مثل منازل عائلات نشطاء حركة حماس خلال الليل باستخدام قنابل غير موجهة. كما أعربوا عن قلقهم إزاء قصف المباني السكنية والعامة بشكل عشوائي، مما أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية للقطاع.

وبحسب التقارير، تم تدمير بين 60% و70% من المنازل في غزة، مع تقديرات تشير إلى أن الأضرار الاقتصادية تجاوزت 18.5 مليار دولار، مما يمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلي للقطاع. وأكد الخبراء على ضرورة إعادة بناء غزة بشكل عاجل، وأشاروا إلى أن إسرائيل ودول الدعم للحرب مسؤولة عن تحمل تبعات هذا الدمار والإعادة الإعمار.

وأكد الخبراء على أهمية تحقيق العدالة وتحميل المسؤولين عن الجرائم في غزة المسؤولية القانونية والأخلاقية. وطالبوا باتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار هذه الانتهاكات الخطيرة ضد الإنسانية في المستقبل. وأكدوا على ضرورة التحقيقات المستقلة والشفافة لتقديم العدالة للضحايا وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.