يدعو الدكتور محمد حسين عشري، عضو مجلس الشورى، لاستيعاب الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية الوطنية، بغية تحسين نوعية الخدمات المقدمة. ويشير إلى أن الدول الرائدة في هذا المجال مثل سويسرا وهولندا والسويد والنرويج، يولون اهتمامًا كبيرًا للرعاية المتكاملة لجميع الأمراض، ويقومون بتقييم نتائج الخدمات وتجارب المرضى لضمان تحسين الجودة بشكل دائم. ويشدد على أهمية التقييم المستمر لقيمة الخدمة المقدمة للمرضى، وعدم الاعتماد فقط على آراء المجالس الاستشارية.
ويدعو عشري لتبني نموذج الرعاية الصحية الحكيمة والمدفوعة بناءً على القيمة، والممولة بطريقة تعتمد على النتائج والأنشطة، مع الاهتمام بعدم التفريط في بعض الخدمات الضرورية من أجل خفض التكاليف. كما يشير إلى أن هذا النموذج قد يؤدي إلى بعض التحديات مثل زيادة تكرار علاج الحالات البسيطة لزيادة الإيرادات، والتشخيص والعلاج الزائد، وعدم الاهتمام ببعض الخدمات الضرورية من أجل تقليل التكاليف.
ويُذكر أنه نظرًا لحداثة المركز، ينصح عشري بإعداد وثيقة تغطية الرعاية الصحية بشفافية، وعرضها على الجمهور للحصول على آراء قبل اعتمادها. ويستعرض تجربة مجلس الضمان الصحي وكيف تم رفع مشروع وثيقة الضمان الصحي للاستفادة من آراء العامة وحفظ حقوق المستفيدين بشفافية. يشير أيضًا إلى ضرورة مراقبة الإيرادات المالية من التأمين الصحي لتجنب التحديات التي قد تواجه المركز.
وفي نهاية مداخلته، يشدد عشري على أهمية الاهتمام بالقيمة المضافة للخدمات الصحية وعدم الاعتماد فقط على النتائج المالية، ويدعو لاتخاذ خطوات نحو تحسين نظام الرعاية الصحية في المملكة من خلال تبني الممارسات العالمية وتحسين التقييم والشفافية في مجال الرعاية الصحية. يعتبر هذه الخطوة ضرورية لتطوير النظام الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.