يطل المسرح الملكي بالرباط على نهر أبي رقراق ويقابله على الضفة الأخرى صومعة حسان الموحدية، ويعتبر هذا المسرح أكبر مسرح في العالم العربي وأفريقيا. تم افتتاحه رسميًا في عام 2021 من قبل شقيقة العاهل المغربي وزوجة الرئيس الفرنسي. المسرح هو إحدى البنى الثقافية التي تم إنشاؤها ضمن برنامج الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية.
تم تصميم المسرح الملكي بواسطة المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد، التي توفيت عام 2016. يشمل المسرح قاعة عروض كبيرة تتسع لأكثر من 1800 مقعد، وتم تجهيزها بأحدث التقنيات السينوغرافية والتقنيات العازلة للصوت. كما يحتوي المسرح على قاعة عروض أخرى ومطعم بانورامي يطل على برج محمد السادس وصومعة حسان التاريخية.
يعد المسرح الملكي تحفة معمارية ينضاف إلى العديد من المعالم الثقافية البارزة في الرباط، مما يضفي مظهرًا عصريًا للعاصمة المغربية. يتسع الفضاء الخارجي للمسرح لحوالي 7 آلاف شخص، وهو مخصص لاحتضان المهرجانات والفعاليات الكبرى. يعتبر هذا المسرح نقطة تحول في المشهد الثقافي والفني بالمغرب، وسيسهم في رفع قيمة المنتج الإبداعي المغربي.
تقدم المسرح الفرصة للمهنيين والفنانين المغاربة لمشاهدة عروض فنية عالمية واللقاء بفنانين عالميين، مما سيساهم في تطوير المشهد الفني المحلي وتعزيز قيمة الفن الإبداعي في المملكة المغربية. يعتبر هذا المسرح خطوة نحو تحقيق رؤية المملكة في رفع مستوى الثقافة والفنون كوسيلة للتنمية والتأثير الإيجابي على المجتمع.
من جانبه، يعتبر رئيس النقابة المغربية لمهنيّي الفنون الدرامية أن هذا المسرح سيجعل الرباط عاصمة الفن المسرحي وإحدى المرجعيات الثقافية الهامة في العالم العربي وأفريقيا والعالم. ويعتبر تطوير السياسات الثقافية في مجال المسرح والفنون الحية ضروريًا لتحسين القطاع الثقافي وتفعيل الاستثمار في هذا المجال لاستفادة أقصى قدر من الفضاءات الفنية المتوفرة.