انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض لتسريب أسرار إلى وسائل الإعلام الأميركية، بعد طلبه صواريخ توماهوك الأميركية لمساعدة في هزيمة روسيا. ووجه زيلينسكي انتقاداته خلال مقابلة مع وسائل الإعلام بعد تسريب معلومات سرية بين أوكرانيا والبيت الأبيض. وأشار زيلينسكي إلى أن طلب الصواريخ يأتي في إطار خطة لصد الهجوم الروسي وضرب أهداف في عمق روسيا.
الصواريخ توماهوك الأميركية التي طلبتها أوكرانيا تتميز بقدرتها على الطيران لمسافة تصل إلى 1500 كيلومتر، مما يسمح لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق روسيا إذا سمحت الولايات المتحدة بذلك. وتعتبر الصواريخ جزءا أساسيا من خطة النصر المزعومة لصد الهجوم الروسي المحتمل. ورغم ذلك، فإن بعض كبار المسؤولين الأميركيين لم يقتنعوا بأن القيادة الأوكرانية قدمت حجة مقنعة لكيفية استخدام الصواريخ بعيدة المدى لتحويل مجرى الأحداث في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن قائمة الأهداف التي قدمتها أوكرانيا للولايات المتحدة تجاوزت بكثير عدد الصواريخ التي يمكن للجيش الأميركي توفيرها، مما يثير مخاوف من تعريض المتطلبات المحتملة للشرق الأوسط وآسيا للخطر. وقد اعتبرت هذه الخطة واقعية من قبل مسؤولين أوكرانيين وأشاد بها الجيش الأميركي بأنها منطقية وواقعية.
بالرغم من استياء زيلينسكي من تسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام الأميركية، إلا أنه مستمر في تأكيد طلبه للصواريخ التوماهوك لمساعدة في الدفاع عن بلاده ضد الهجمات الروسية المحتملة. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين أوكرانيا والولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الروسية في المنطقة.
بالنهاية، يبقى الجدل مستمرا حول فعالية استخدام الصواريخ توماهوك الأميركية في الحرب الروسية الأوكرانية، وسط اتهامات بعدم قدرة القيادة الأوكرانية على تحديد الأهداف بشكل صحيح، ومخاوف من تعريض مناطق أخرى للخطر. ورغم ذلك، فإن استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم البلاد في مواجهة أي تهديدات تهدد سيادتها وأمنها.