أطلقت وكالة الفضاء السعودية، اليوم، مبادرة “الجاذبية الحيوية”، التي تهدف إلى تمكين العلماء والباحثين في مجالات العلوم الطبية البيولوجية لتطوير أبحاث مبتكرة في بيئة الجاذبية الصغرى. تهدف هذه المبادرة أيضًا إلى تعزيز التعاون العلمي بين الجهات المحلية والدولية وترسيخ مكانة المملكة في أبحاث الفضاء العلمية لخدمة الإنسانية. وتشمل المبادرة تكوين مجتمع بحثي متخصص في أبحاث الجاذبية الصغرى، وتعزيز القدرات المحلية وبناء كفاءات متخصصة في مجال العلوم الطبية، إضافةً إلى تحقيق الفوائد المشتركة وتعظيم الفرص التجارية في قطاع الفضاء.
تدير المبادرة الرائدة في مجال الفضاء ريانة برناوي، التي تعتبر أول رائدة فضاء عربية مسلمة. تعمل المبادرة على تشكيل مجتمع بحثي يضم عددًا من العلماء والباحثين المتخصصين في أبحاث الجاذبية الصغرى من مختلف الجامعات والمراكز العلمية والجهات ذات الصلة في القطاع الخاص. هدف المبادرة أيضًا تعزيز القدرات الوطنية وتطوير رأس المال البشري في هذا المجال وتعزيز القدرات العلمية والبحثية، بالإضافة إلى إلهام الأجيال القادمة في المملكة وتقديم دعم لمهمات الفضاء بالأبحاث المتقدمة.
من المتوقع أن تكشف أبحاث الجاذبية الصغرى عن تأثيرات فسيولوجية جديدة لا يمكن ملاحظتها على الأرض، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير حلول طبية مبتكرة تسهم في تعزيز الصحة العامة. كما يمكن تطبيق تقنيات البحث التي تم تطويرها في بيئات الفضاء أيضًا على الأرض لتحقيق فوائد أكبر في مجال الطب والصحة.
تسعى وكالة الفضاء السعودية من خلال هذه المبادرة إلى الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار في تحسين الصحة العالمية عبر تطوير تقنيات طبية متقدمة في مجالات الجاذبية الصغرى. يأتي ذلك تنفيذًا لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتطوير القدرات الوطنية في مختلف المجالات، مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجال البحوث العلمية.
تعد مبادرة “الجاذبية الحيوية” فرصة للباحثين والعلماء في المملكة للمشاركة في ابتكار حلول جديدة وتطوير تقنيات مستقبلية تسهم في تطوير الصحة العامة وتعزيز القدرات العلمية والابتكارية في البلاد. كما توفر هذه المبادرة فرصًا لتطوير المهارات والمعرفة في مجالات العلوم الطبية بين الشباب السعودي وتحفيزهم على الاهتمام بمجال الفضاء والابتكار. ومن المؤمل أن تحقق المبادرة نتائج إيجابية تعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام وتعزز مكانة المملكة في مجال الأبحاث العلمية.