واستنكر الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إعلان الجيش الإسرائيلي إنشاء فرقة عسكرية جديدة على طول الحدود مع الأردن، مؤكدا أن الاتهامات الموجهة للأردن “لم تثبت صحتها”، وأن الإجراءات العسكرية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي تأتي في إطار استعدادات لمواجهة التهديدات الأمنية. وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد اقترحت سابقا بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، وإعلان إنشاء الفرقة العسكرية الجديدة يأتي في هذا السياق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إنشاء فرقة إقليمية شرقية بهدف تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود الشرقية، وذلك لتوفير استجابة للتعامل مع أحداث إرهابية وتهريب الأسلحة. ووفقا للخبير العسكري اللواء فايز الدويري، فإن التوترات الأمنية في المنطقة قد زادت مؤخرا، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز الأمن على الحدود.
وأكد الدويري، الذي هو لواء متقاعد من الجيش الأردني، أن إسرائيل وجهت اتهامات متعددة الجوانب للأردن في الفترة الأخيرة، منها سماح الجبهة الأردنية بدخول السلاح إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وادعاء وجود تدخل إيراني في هذه القضية. كما أشار إلى أن الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية تبلغ طول 335 كيلومتراً، وتشكل نقطة حساسة تتطلب وجود قوات عسكرية بأقصى حالات الاستعداد.
وفي سياق متصل، أشار الخبير العسكري إلى العمليات الأخيرة التي حدثت على الحدود بين الأردن وإسرائيل، بما في ذلك أحداث معبر اللنبي والبحر الميت، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز تواجده على الحدود. واستنتج الدويري أن المنطقة باتت خطرة بالنسبة لإسرائيل، الأمر الذي يستدعي وجود قوات عسكرية جديدة لضمان الأمن والاستقرار.
وفي سياق متصل، تطرق اللواء فايز الدويري إلى حادثة قتل العسكري الأردني ماهر الجازي الذي قتل 3 إسرائيليين في عملية إطلاق نار واستشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في العام الماضي، إضافة إلى تسلل عامر قواس ورفيقه حسام أبو غزالة إلى الحدود الأردنية والاشتباك مع القوات الإسرائيلية قبل أن يستشهدا أيضا. وأكد الدويري على أهمية اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لمواجهة التهديدات الأمنية على الحدود بين الأردن وإسرائيل.
