أعلنت شركة بيلد يور دريم أو بي واي دي BYD الصينية العملاقة للسيارات الكهربائية عن ارتفاع مبيعاتها في الربع الثالث، متجاوزة تسلا في إيراداتها لأول مرة. تعد BYD رائدة في مجال السيارات الكهربائية والبطاريات، وتمتلك جهوداً استراتيجية للتوسع في الأسواق العالمية برغم التحديات التجارية بين بكين والغرب. بيان الشركة أشار إلى زيادة بنسبة 24% في الإيرادات التشغيلية خلال الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي، بإجمالي يبلغ 201.1 مليار يوان.
بالإضافة إلى ذلك، وصلت إيرادات BYD أيضاً لأكثر من 28.2 مليار دولار، متجاوزة عائدات تسلا بقيمة 25.2 مليار دولار. كما حققت الشركة صافي ربح بلغ 1.6 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة تبلغ 11.5% عن العام الماضي. على الرغم من خفض تسلا أسعار مركباتها للتنافس مع الشركات الأخرى، إلا أنها أعلنت عن تسجيل ربح بنسبة 17% في نفس الفترة.
BYD تعد الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية في الصين، حيث ساهمت الإعانات الحكومية في دفع نموها السريع. لكن الاتحاد الأوروبي اتهم الحكومة الصينية بتقديم دعم غير عادل للشركات الصينية، ما يؤثر على المنافسة العادلة. وفرض الاتحاد تعريفات جمركية إضافية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة تصل إلى 35.3%.
على الصعيد العالمي، تسعى الصين لزيادة نسبة بيع السيارات الكهربائية والهجينة حتى تصل إلى 2035. وقد وصلت هذه النسبة إلى أكثر من نصف المبيعات المحلية في يوليو. بدأت BYD كشركة متخصصة في تصميم وإنتاج البطاريات، ثم اتجهت إلى صناعة السيارات في عام 2003. وتعمل الشركة على تعزيز جهودها للعولمة من خلال فتح مصانع في أوروبا وتركيا.
جدير بالذكر أن تسلا و BYD تتنافسان في السوق العالمية للسيارات الكهربائية، حيث تسعى كل منها لتحقيق الريادة وزيادة حصتها في الأسواق العالمية. تمتلك BYD الرؤية والإستراتيجية لتحقيق هذا الهدف، بينما تعتمد تسلا على تطوير تكنولوجيا جديدة وتخفيض الأسعار للتنافس مع الشركات الأخرى. على الرغم من التحديات والصراعات التجارية، يظل السوق العالمي للسيارات الكهربائية مجالاً مثيراً للاستثمار والتطور.