قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، شنت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس هجومًا حادًا على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ووصفته بأنه شخص غير متزن ومهووس بالانتقام. اختارت هاريس المكان نفسه الذي سبق أن حشد فيه ترامب مؤيديه قبل اقتحام مبنى الكونغرس في يناير 2021، لتحذر من خطر ترامب على السلطة المطلقة وتحث الأميركيين على كتابة فصل جديد في تاريخ بلادهم. استعرضت هاريس تحديات التفكك والانقسام الذي سببه ترامب ووعدت برئاسة مختلفة تتعامل بشكل أفضل مع الأمور الجارية.
أكدت هاريس في خطابها الأخير قبل الانتخابات أن ترامب يعني دولة تحكمها الفوضى والانقسام، مشيرة إلى أحداث اقتحام الكونغرس التي دعت إلى تجاوزها. وشددت على أن ترامب ليس الحل لجعل حياة الأميركيين أفضل، وأنه عليهم قلب الصفحة ورفض التفاقم. أثنت هاريس على نفسها ووعدت بأن رئاستها ستكون مختلفة عن بايدن وستواكب التحديات الجديدة التي تواجه البلاد.
من جهته، نظم ترامب تجمّعًا انتخابيًا في فلوريدا، واصفًا إياه بأنه “مهرجان للحب” ومحاولة للتصدي لحملة هاريس. استخدم ترامب لغة الحب في وصف تجمّعه واعتبر رسالة هاريس رسالة كراهية وانقسام. على الرغم من تقدم هاريس في الاستطلاعات، إلا أنها تقلص تقدمها بشكل مستمر منذ أواخر سبتمبر.
تتخلل الحملة الانتخابية مخاوف من تكرار الفوضى التي شهدتها البلاد قبل 4 سنوات، خاصة مع تصريحات ترامب برفض نتائح الانتخابات في حال الهزيمة. تطرق ترامب إلى تقارير عن تزوير في تسجيل الناخبين في بنسلفانيا، مما أثار قلقًا بشأن نزاهة العملية الانتخابية. يتنافس هاريس وترامب على كسب دعم الناخبين في أيام حاسمة قبل الاستحقاق.
في الوقت الذي لا تزال تقدم هاريس على ترامب في الاستطلاعات، تظهر الأرقام تقلصًا في الفارق بينهما. يتوقع أن تكون الأيام الأخيرة من الحملة تحتدم بين الطرفين، مع زيارات متعددة إلى الولايات الحاسمة وتعهدات بتجاوز الانقسامات وتحقيق التقدم الوطني. يأمل المواطنون الأميركيون أن يكون الانتخابات القادمة فرصة للمضي قدمًا وتجاوز الانقسامات التي شوهت العهد السابق.