أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، حيث بلغت الحصيلة إلى 2729 شهيدا و12 ألفا و772 جريحا. ومن بين الضحايا، بلغ عدد النساء والأطفال الشهداء 706 شهداء و3536 مصابا، بالإضافة إلى 172 شهيدا و233 مصابا من الكوادر الصحية. وأكدت الوزارة أن غارات العدو الإسرائيلي أسفرت عن زيادة عدد الضحايا، حيث أسفرت غارات أمس الاثنين عن مقتل 82 شخصا وإصابة 180 آخرين. هذا بالإضافة إلى استهداف إسرائيل 80 مركزا طبيا وإسعافيا و39 مستشفى و244 من وسائل النقل التابعة للقطاع الصحي.
من جهته، أشار وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين الدولية، مما يفاقم أزمة النزوح في لبنان خاصة مع دخول فصل الشتاء. وأضاف أن البلاد تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالنازحين، بما في ذلك تأمين الغذاء لأكثر من 250 ألف نازح في مراكز الإيواء. وأكد أن هناك حاجة إلى تفعيل تعهدات بـ800 مليون دولار من المساعدات التي تلقتها الحكومة خلال مؤتمر باريس، وأن بعض المساعدات تصل عبر الجو من دول عربية. كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار قبل الحديث عن اتفاقات أو تنفيذ القرارات الدولية.
وعلاوة على ذلك، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة في لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، بعد زيادة التوتر مع سكان الجنوب وحزب الله، بضربات جوية عنيفة وبدء غزو بري في جنوب البلاد. وتعاني لبنان من تحديات كبيرة في التعامل مع عدد كبير من النازحين، خاصة في ظل تفاقم أزمة النزوح وتدهور الأوضاع الإنسانية. وفي هذا السياق، هناك مفاوضات يقودها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنها ما زالت في مراحلها الأولى.
وفي نهاية الأمر، تحتاج لبنان إلى دعم دولي وتنفيذ قرارات دولية لوقف العنف وإعادة الاستقرار في البلاد. من الضروري توفير المساعدات والدعم اللازمين للنازحين والضحايا، بالإضافة إلى التركيز على إعادة بناء البنية الأساسية وتأمين الحاجات الأساسية للسكان المتضررين من العنف والنزوح. ويجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتورطة للالتزام بوقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات الدولية لحماية الحياة الإنسانية في لبنان.
