بدأت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش وقوات الدعم السريع الشبه العسكرية، وأسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وحدوث كارثة إنسانية. في ديسمبر 2018، اندلعت الاحتجاجات في المدن السودانية بسبب ارتفاع أسعار الخبز، وازدادت هذه الاحتجاجات حجمًا وتوجها نحو الخرطوم، حيث تم الرد على المتظاهرين بالعنف من قبل قوات الأمن.

في أبريل 2019، بدأت مظاهرات ضخمة أمام مقر الجيش في الخرطوم، مما أدى إلى اعتقال الرئيس عمر البشير وتولي الجيش السلطة. في أغسطس 2019، تم التوقيع على اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والقوى المدنية، وتم تعيين حمدوك رئيسًا للحكومة خلال فترة انتقالية.

في أغسطس 2020، تم التوصل إلى اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة في إقليم دارفور والمناطق الجنوبية، ولكن هناك مجموعتان رئيسيتان رفضتا الاتفاق. وفي أكتوبر 2021، تم اعتقال حمدوك والعديد من القادة المدنيين، مما أدى إلى حل الحكومة المدنية.

في نوفمبر 2021، بعد احتجاجات شعبية ضد الانقلاب وتعليق الدعم المالي الدولي، تم الاتفاق على إعادة تعيين حمدوك كرئيس للوزراء، لكنه استقال بعد فترة قصيرة. في ديسمبر 2022، تم تهميش القوى المدنية بسبب الانقلاب على الاتفاق الإطاري مع الجيش للانتقال السياسي، وتم تعيين حكومة جديدة لمدة عامين.

في أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح السكان وزيادة العنف والنهب. وفي ديسمبر 2023، تقدمت قوات الدعم السريع وتم السيطرة على مناطق مختلفة ونفذت انتهاكات حقوق الإنسان. ومن المتوقع أن تشهد البلاد أزمة إنسانية خطيرة بسبب الحرب، مع تحذيرات من اندلاع المجاعة في العام المقبل.

وفي مارس 2024، استمرت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تقدم الجيش وسيطرته على مناطق جديدة. ويتزايد عدد النازحين وحاجة الملايين إلى مساعدات إنسانية. تسعى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوسط لوقف النزاع وإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.