تم العثور على مقطوعة فالس غير منشورة سابقاً للملحن البولندي فريدريك شوبان في مخزن محصّن بمتحف مكتبة مورغان في نيويورك، بعد مرور أكثر من 175 عامًا على وفاته. اكتشف أحد أمناء المتحف ورقة الموسيقى التي تحتوي على كلمة “فالس” بالفرنسية في أعلى الورقة. بدأ الأمين روبنسون ماكليلان في البحث عن الهوية الموسيقية للورقة وقرر عزف نوتة الفالس على البيانو في منزله بعد التأكد من أصالة الورقة والحبر المستخدم فيها.
تم التأكد في النهاية أن نوتة الفالس هذه أصلية وكتبها شوبان بالفعل، وتبين أن الخط يتطابق مع خط شوبان. وقد تمتعت مكتبة مورغان بالامتلاك الجديد الذي يعزف على ما يبدو أحد أكثر الأمور تحفظًا التي كتبها شوبان. يُعتبر شوبان واحدًا من أعظم عباقرة الموسيقى في التاريخ ومن أكثر الملحنين شهرة في العالم. تتمتع موسيقاه بالجمالية والتعقيد مما يجعل من الصعب للغاية تحديد هويتها.
يُعد العثور على هذه المقطوعة الجديدة بمثابة اكتشاف فريد يساهم في إثراء فهمنا لموسيقى شوبان وتطوير عمله المووثق. يساهم هذا الاكتشاف في توسيع المعرفة حول حياة وأعمال الملحن البولندي. من المثير للدهشة أن تلك الموسيقى المكتشفة تمتع بها شوبان نفسه قبل نحو عقدين ونصف من الزمن، ولكنها لم ترى النور حتى الآن، مما يجعلها قطعة نادرة ومثيرة للاهتمام.
تعتبر مكتبة مورغان في نيويورك محطة هامة لحفظ وعرض الفنون والأعمال الأثرية. يُعد العثور على مقطوعة فالس لشوبان إضافة قيمة لتلك المكتبة العريقة ويساهم في جذب الزوار والباحثين إلى المتحف. يمثل العمل الجديد إضافة مهمة في عالم الموسيقى الكلاسيكية ويعزز مكانة شوبان كواحد من أعظم الملحنين في التاريخ. تظل موسيقى شوبان حتى يومنا هذا محل إعجاب واحترام عشاق الفنون الموسيقية والباحثين في الحقل.
على الرغم من مرور أكثر من قرن من وفاة شوبان، يبقى إرثه الموسيقي حيًا ومؤثرًا على الأجيال الحالية والمستقبلية. عملاؤه وعاشقو موسيقاه يحظون بالفرصة للاستماع إلى قطعه الرائعة والاستمتاع بجماليتها وعمقها. تشكل موسيقى شوبان جزءًا لا يتجزأ من التراث العالمي وتظل قائمة حتى يومنا هذا كشاهد على عبقريته وموهبته الاستثنائية في مجال الموسيقى الكلاسيكية.
يتعين على العلماء والباحثين والموسيقيين القيام بدراسات وتحليلات دقيقة لهذه المقطوعة الجديدة لشوبان والبحث عن النقاط المشتركة مع أعماله السابقة والتفاصيل الفنية التي قد تكشف عن أسرار جديدة حول عمله وأسلوبه الموسيقي. يمكن أن يوفر هذا الاكتشاف نافذة جديدة لفهم إبداع شوبان ويسهم في رفع الستار عن جوانب مجهولة من حياته الفنية.
