تناول الإعلام الإسرائيلي تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع تجدد المفاوضات، وأسماء الأسرى الذين قد يلعبون دور “جديد” في حال تم الإفراج عنهم. حيث تحدث المحللون عن “الفاتورة” التي ستحتمها إسرائيل في حال قررت مواصلة القتال ضد حزب الله اللبناني. وتحدث القادة السابقون عن تبادل الأسرى وعدم عودة حماس لحكم غزة، مشيرين إلى أن العد التنازلي لمواجهة جديدة قد بدأ.
أكد ماركو مورانو، القائد السابق بالوحدة رقم 504، أن حماس لن تعود للحكم بعد تبادل الأسرى لأنها موجودة ومنتشرة بالفعل في كل المواقع. وأشار إلى أن القبول بصفقة تعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل تاريخ محدد سيؤدي إلى بدء مواجهة جديدة. وأكد أن الإفراج عن مقاتلين معينين من فلسطين “سيعيد ترميم حماس بأيدينا”.
على صعيد آخر، تحدثت الصحفية كيدون شارون عن الوضع الصعب في لبنان، مشيرة إلى أن إسرائيل تواجه تحديات في المنطقة لا تعرف كيف تخرج منها. وأشار نيري دفوري، مراسل الشؤون العسكرية، إلى الضغط الكبير الذي يتعرض له الجيش الإسرائيلي بسبب الخسائر في لبنان، مما يتطلب تحريك مزيد من الجنود الاحتياط للدفاع عن البلاد.
وأوضح ألون بن دافيد، مراسل الشؤون العسكرية بقناة 13، أن الجيش يعمل على الانتهاء من العمليات في لبنان وتفكيك منظومة الهجوم لحزب الله. وأشار إلى أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لتجنب فواتير أكبر في المستقبل. وأكد أن التمديد في العمليات ليس له جدوى وأنه يجب التوجه نحو تسوية سياسية تحقق أهداف معينة.
بالنسبة لمحللي الشؤون السياسية، فإن إطلاق سراح بعض الأسرى البارزين في غزة قد يؤدي إلى ظهور شخصيات جديدة تقود حماس بعد الإفراج عنهم، مما يجعل التفاوض على صفقة تبادل الأسرى أمرا معقدا. ومن المهم أيضا النظر في تحديات الأمن التي تواجهها إسرائيل في الوقت الحالي وضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية المستعصية.