أصدرت مركز البحوث والتواصل المعرفي ودار إنتركونتننتال الصينية للنشر ترجمة صينية للكتاب السعودي “قصص وأساطير شعبية من منطقة المدينة المنورة.. بدر ووادي الصفراء” لمفرج فراج السيد، وترجمة البروفيسور وانغ يويونغ والبروفيسور لي نان، ضمن مشروع المركز ” النشر السعودي الصيني للأعمال الكلاسيكية والحديثة”. ويتضمن الكتاب قصصًا وحكايات تاريخية مروية عن بدر التاريخية وما جاورها، وهو من أبرز الكتب التي تضمنت الأساطير والحكايات الشعبية في منطقة المدينة المنورة، وقد برز مؤلفه الراحل مفرج بن فراج السيد كشاعر وأديب سعودي من جيل الرواد، حيث نشر أول إنتاجه الشعرية بمجلة المنهل عام 1383هــ.

يُذكر أن الأعمال السعودية المتعلقة بالأساطير الشعبية تلقى رواجًا في الأوساط الثقافية الصينية، ومن أوائل الكتب السعودية ترجمةً إلى الصينية في العقود الماضية كتاب “قصص وأساطير شعبية من قلب الجزيرة العربية” للأديب عبد الكريم الجهيمان، وتُرجِم إلى الصينية في بداية الثمانينيات الميلادية من القرن الماضي، تحت عنوان “الأميرة الصامتة”؛ وهذا يعبر عن أهمية هذا النوع من الكتب في تعميق التواصل مع المثقفين والمهتمين في الصين، وإسهام هذا النوع من الأعمال الثقافية في تغطية احتياجاتهم في فهم الثقافات الأخرى.

وقد أثنى الأديب عبدالقدوس الأنصاري رئيس مجلة المنهل الأسبق على مفرج بن فراج السيد بوصفه “شاعر الريف السعودي”، حيث كان من بين الشعراء والأدباء البارزين في جيل الرواد بالمملكة، ونشر أول إنتاج شعري له في مجلة المنهل عام 1383هــ. قام البروفيسور وانغ يويونغ والبروفيسور لي نان بترجمة كتابه إلى اللغة الصينية ضمن مشروع “النشر السعودي الصيني للأعمال الكلاسيكية والحديثة” الذي يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.

تعتبر قصص وأساطير الشعوب والثقافات الأخرى وسيلة رائعة للتواصل والتبادل الثقافي بين الدول، وتعكس هذه الترجمات الثقافية الجهود المبذولة لتعزيز الفهم المتبادل والإحترام بين الشعوب المختلفة، وتساهم في تعزيز العلاقات الدولية عبر تقديم وتبادل الأعمال الأدبية والثقافية بين الدول. وبفضل مثل هذه المشاريع الثقافية يمكن الوصول إلى شرائح واسعة من المهتمين والقراء في دول مختلفة وتبادل التجارب والمعرفة بشكل أعمق.

تعتبر الترجمة الصينية لكتاب “قصص وأساطير شعبية من منطقة المدينة المنورة.. بدر ووادي الصفراء” لمفرج فراج السيد خطوة مهمة نحو تعزيز الفهم والتواصل بين الثقافة الصينية والثقافة السعودية، وتعريف الجمهور الصيني بتراث وثقافة المملكة العربية السعودية، وتعكس التبادل الثقافي بين البلدين في مجال الأدب والثقافة. وهذه الجهود الثقافية الناجحة تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين الدول وتعميق التفاهم بين الشعوب وتبادل الثقافات بشكل أوسع.

من خلال مثل هذه المشاريع الثقافية والترجمات الأدبية، يمكن تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والدول وتوسيع دائرة الفهم المتبادل والتعاون الثقافي. تساهم هذه الجهود في نشر الثقافة والأدب العربي في الصين وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وتعزيز الفهم المتبادل والتبادل الثقافي الذي يعتبر أساسًا للتعاون والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة. وعلى الرغم من الفروق الثقافية، يمكن للأدب والثقافة أن تكون جسرًا للتواصل والتبادل بين الثقافات المختلفة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.