تم توسيع برنامج البعثات الدراسية للطلاب الإماراتيين المبتعثين إلى الصين ضمن “بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميزين علمياً”، حيث ارتفع عددهم إلى 64 طالباً وطالبة في عام 2024. تأتي هذه الخطوة تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حول توسيع منظومة التعليم العالي، وتعكس أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والصين في مجال التعليم العالي وتطوير الكفاءات الوطنية.
أعلن مكتب البعثات الدراسية بديوان الرئاسة عن ارتفاع عدد الطلاب المبتعثين إلى الصين من خمسة طلاب في عام 2023 إلى 70 طالباً حتى منتصف سبتمبر من العام الحالي، لنيل درجات البكالوريوس والماجستير في عدة تخصصات بالجامعات الصينية الرائدة. هذا يأتي ضمن استراتيجية المكتب لتوفير فرص دراسية نوعية تتوافق مع الأجندة الوطنية وتعزز العلاقات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة.
أعرب الأمين العام لديوان الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، عن تقديره للرعاية الكريمة التي يحظى بها المبتعثون الإماراتيين الدارسين في الصين من قادة الدولة، مشيداً بجهود المكتب لزيادة أعداد الطلبة المبتعثين. وأشاد بالعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والصين وتطورها في مجالات متعددة، بما في ذلك التعليم العالي.
رحّبت الجامعات الصينية بالطلبة الإماراتيين، حيث أشاد عميد كلية التعليم الدولي في جامعة شرق الصين للعلوم والتكنولوجيا بمستوى العلاقات الصينية – الإماراتية وخصوصاً التعليمية. يأتي هذا التعاون في إطار تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين وتعزيز الفهم المتبادل وتطوير المهارات والخبرات العلمية للطلبة.
تعكس هذه الجهود والاستثمارات في تعليم الطلبة الإماراتيين المبتعثين إلى الصين استحداث فرص دراسية متميزة وتطوير الأكاديميين الإماراتيين الشبان، في إطار تعزيز القدرات الوطنية وتحقيق رؤية الإمارات 2021 في تطوير الموارد البشرية والابتكار والتعليم العالي. يظهر هذا التعاون الثنائي القوي بين الإمارات والصين في مجال التعليم العالي الاهتمام بتطوير الموارد البشرية وتعزيز الشراكة الثقافية والأكاديمية بين البلدين.
من المتوقع زيادة عدد الطلبة المبتعثين إلى الصين إلى 300 طالب وطالبة في السنوات القادمة، مما يعكس التزام الإمارات بتوفير الفرص التعليمية المتميزة للشباب وتطوير قدراتهم ليسهموا في بناء مجتمع الإمارات المعرفي وتعزيز تطورها المستدام في مختلف المجالات. تأتي هذه الجهود ضمن إطار الرؤية الاستراتيجية والتوجيهات السامية للقيادة الإماراتية لتحقيق تقدم وازدهار للدولة في مجال التعليم والتطوير الشامل.