أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدريبًا ضخمًا لقواته النووية يوم الثلاثاء، شمل إطلاق صواريخ باليستية وكروز تحاكي “ضربة انتقامية”. وفي الوقت نفسه، استمر الجيش الروسي في التقدم نحو مدينة بوكروفسك، وسيطر على عدة بلدات جديدة في أوكرانيا. هذا يأتي في سياق تصاعد التوترات مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية وتورط الكوريتين الجنوبية والشمالية.
أكد بوتين أن تدريبات القوات النووية تهدف لإظهار جاهزيتها للاستخدام النهائي للأسلحة النووية. ورأى أن القوات النووية الروسية تعتبر ضامناً لسيادة البلد وأمنه. كما أشار إلى أهمية وجود قوات إستراتيجية متطورة للدفاع عن روسيا في ظل التوترات الجيوسياسية والتهديدات المتزايدة.
أجرى الجيش الروسي تجارب على صواريخ باليستية وكروز خلال التدريبات، حيث أطلق صاروخ باليستي من منصة إطلاق في شبه جزيرة كامتشاتكا. وقامت غواصتان نوويتان بإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من بحر بارنتس وبحر أوخوتسك. وتمكنت القاذفات الإستراتيجية من إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى بنجاح.
وفي سياق متصل، أعلنت البنتاغون أنه لن يفرض قيود جديدة على استخدام أوكرانيا الأسلحة الأميركية في مواجهة تقدم القوات الروسية. وأكدت البنتاغون أن قوات كوريا الشمالية تم نشرها في شرقي روسيا للتدريب، مما أثار قلقًا من استخدامهم في القتال.
فيما يتعلق بالتطورات الميدانية، أعلن الجيش الروسي سيطرته على عدة بلدات في شرقي أوكرانيا، بما في ذلك مدينة سيليدوف ومنجم الفحم الوحيد الذي تحتاجه أوكرانيا لصناعة الصلب. وتمثل السيطرة على هذه المناطق تقدمًا هامًا بالنسبة لروسيا في الحرب مع أوكرانيا.
تواجه أوكرانيا نقصًا في قواتها، وأعلنت عزمها تجنيد 160 ألف شخص لتعزيز صفوفها. وفي هذا السياق، بحث الرئيس الأوكراني مع نظيره الكوري الجنوبي تعزيزات قوات كوريا الشمالية في اتصال هاتفي. ومن المتوقع أن يزور وفد كوري جنوبي أوكرانيا للنظر في هذه التطورات.