ثمين مركز محمد بن راشد للفضاء العمل الذي قدمه القمر الاصطناعي “خليفة سات” خلال السنوات الست الماضية، حيث كشف المركز أن القمر الاصطناعي قدم أكثر من 52 ألف صورة ونحو 9 تيرابايت من البيانات الحيوية، استفادت منها أكثر من 170 جهة، ما يشير إلى النجاح الكبير الذي حققه القمر الاصطناعي في خدمة مجموعة متنوعة من القطاعات. وقدم سالم حميد المري، مدير عام المركز، شكره للقمر الاصطناعي “خليفة سات” وأشاد بنجاحه وبدوره الهام في تعزيز تطور الدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا الفضائية.

واعتبر المري إطلاق القمر الاصطناعي “خليفة سات” قبل 6 سنوات لحظة تاريخية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان أول قمر اصطناعي يتم تطويره بالكامل من قبل إماراتيين. وأكد أن عمل القمر الاصطناعي لم يكن مجرد تقديم صور وبيانات، بل كان يعكس قدرات متقدمة في مجال العلوم والتكنولوجيا الفضائية، وكذلك رؤى استراتيجية فعالة تعزز التقدم في مختلف القطاعات بالدولة.

وأوضح المركز أن القمر الاصطناعي “خليفة سات” ساهم بشكل كبير في خدمة أكثر من 10 قطاعات مختلفة، من بينها البيئة والاستدامة، وإدارة الكوارث، والبحوث والتطوير، والإعلام والإعلان بالإضافة إلى الصحة العامة والتعليم والتدريب. وأشار إلى أن “خليفة سات” يعد أحد أكثر أقمار الرصد والاستشعار عن بعد تقدمًا على مستوى العالم، كونه أول قمر اصطناعي صمم وصنع بالكامل في الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي يعكس الابتكار والتقدم التكنولوجي في دولة الإمارات.

وفي أكتوبر 2018، تم إطلاق “خليفة سات” إلى مدار الأرض على ارتفاع يبلغ حوالي 613 كم، حيث بدأت مهمته الممتدة لخمس سنوات، والتي تهدف إلى التقاط صور تفصيلية لكوكب الأرض وإرسالها إلى المركز في دبي. تلعب هذه الصور دورًا هامًا في مراقبة التغيرات البيئية والمشاركة في جهود الإغاثة خلال الكوارث الطبيعية، وتستخدم من قبل حكومات ومنظمات خاصة لمتابعة الأنشطة والتطورات في مختلف المجالات.

وفي ختام البيان، تم التأكيد على أن إطلاق “محمد بن زايد سات” سيكون خطوة مهمة لتعزيز مكانة الدولة في القطاع العالمي للفضاء، وأن الإمارات تعتزم الاستمرار في التطور والابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا الفضائية، تأكيدًا على تفوقها وريادتها في هذا المجال المهم والحيوي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.