اختتمت أعمال النسخة الأولى من الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية، الذي أُقيم بحضور وزراء وخبراء ورؤساء تنفيذيين من مختلف الدول. حظي الملتقى بإشادة من مجلس الوزراء، الذي ثمّن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحدث. وقد أشاد المجلس بتوقيع مذكرات تفاهم ومناقشات وقعت خلال الملتقى، والتي من شأنها أن تسهم في فتح آفاق جديدة وفرص مستقبلية لاستدامة التنمية الاجتماعية. وقد أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تعزز الجهود الرامية لبناء مجتمع مستدام.

وأكد الوزير الراجحي أن دعم خادم الحرمين الشريفين للملتقى يعكس اهتمام المملكة البالغ بمجال المسؤولية الاجتماعية، ويعكس التزامها بدعم الابتكار والحوار والريادة في هذا المجال، وذلك بفضل رؤية المملكة 2030. وقد تحققت شراكات مثمرة بفضل هذا التزام، مما يفتح آفاقًا جديدة ويوفر فرصًا لمستقبل مشرق قائم على العمل المستدام. في ختام الملتقى، دعا مدير عام الإدارة العامة للمسؤولية الاجتماعية جميع المشاركين إلى مواصلة الحوار والعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شهد الملتقى توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين جهات حكومية وخاصة، بهدف تعزيز مبادرات المسؤولية الاجتماعية. كما استقطب الملتقى أكثر من 3000 زائر لأكثر من 40 جلسة حوارية ناقشت دور الجهات والشركات في هذا المجال واستعرضت إستراتيجيات تطوير المبادرات الاجتماعية والبيئية. كما شهد المعرض المصاحب إقبالا كبيراً من الحضور الذي تفاعل مع الشركات المشاركة. يأتي الملتقى في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز دورها في المسؤولية الاجتماعية، ويعكس تصاعد مكانتها الدولية وقدرتها على مواجهة التحديات العالمية.

تظهر الريادة والتفوق في مجال المسؤولية الاجتماعية في المملكة حيث احتلت المرتبة الـ16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية. يأتي ذلك في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030 وشراكاتها المثمرة التي تفتح آفاقًا جديدة للاستدامة الاجتماعية والاقتصادية. يؤكد الملتقى على الأهمية الكبيرة للحوار والتعاون المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل قائم على المبادرات الاجتماعية والبيئية المستدامة.

من خلال الملتقى والاتفاقيات والمذكرات التي تم توقيعها يتضح التزام المملكة بالريادة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. يظهر الاهتمام الكبير بتوجيه الجهود نحو بناء مستقبل مستدام وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية تعود بالخير على المجتمع بأسره. يعد الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية فرصة لتحفيز الحوار وتبادل الخبرات والمعرفة، مما يعزز التعاون والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا الصدد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.