تتجذر الهوايات في المجتمعات كجزء من الممارسات البشرية التي تعكس البيئة الاجتماعية والثقافية والجغرافية والتراثية لبلدانها، ولا يختلف المجتمع السعودي عن غيره في انتشار هوايات تعكس هويته المتأثرة بتلك البيئات. تأتي البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” لدعم قطاع الهوايات وتعزيز ممارستها وتحفيز حيوية المجتمع، وتندرج هذه المبادرة تحت رؤية السعودية 2030 وجودة الحياة.
وصل عدد أندية الهوايات في بوابة “هاوي” إلى 219 هواية مصنفة وأكثر من 1318 نادياً، وتتجاوز أعداد الأعضاء في هذه الأندية 73,318 عضواً، واستفادوا من 1661 فعالية. تعتبر هذه الأرقام متغيرة ومتزايدة مع تعزيز فاعلية البوابة في دعم الهوايات وتعزيز ممارساتها، مما يتيح لأصحاب الهوايات التفاعل والمشاركة مع الآخرين بشكل منظم.
وقد ساهمت بوابة “هاوي” في تكوين وتنشيط وتوثيق مجموعات الهوايات وتعزيز الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة. تمكنت البوابة من تأسيس أندية الهوايات وجذب الأعضاء وتنظيم الأنشطة من خلال صفحات خاصة توضح اللوائح وتوفر خدمات الحجز والمرافق بما يسهل عملية ممارسة الهوايات.
يعد تعزيز ثقافة الهوايات في المجتمعات المتقدمة جزءًا هامًا من أسلوب الحياة، وتوفر بوابة “هاوي” الفرصة للهواة في مختلف مناطق المملكة لممارسة هواياتهم وتحقيق مستهدفات رؤية جودة الحياة. بفضل التفاعل مع احتياجات الهواة وتقديم الخدمات المناسبة، يمكن للأفراد والمجتمعات الاستفادة من هذه البوابة لتعزيز ممارسة الهوايات ودعم جودة الحياة.
من المهم أيضًا أن نشدد على أهمية تعزيز ثقافة الهوايات كأسلوب حياة للفرد والمجتمع، ويعكس وجود بوابة “هاوي” هذه الثقافة بشكل واضح من خلال دعمها لممارسة الهوايات وتنظيم أنشطتها بشكل منظم وهادف. يساهم ذلك في تعزيز التفاعل بين الأفراد وتبادل الاهتمامات والمهارات في بيئة مشتركة تعزز الحياة الاجتماعية والثقافية بين أفراد المجتمع.
