أرتفع سعر سهم أكبر بنك في المملكة المتحدة HSBC إلى أعلى مستوى في الستة أعوام اليوم، مساعداً في تخفيف بعض الخسائر على مؤشر FTSE100 اليوم بعد الإعلان عن أرباح الربع الثالث بقيمة 8.5 مليار دولار، مما يجعل إجمالي الأرباح لهذا العام قبل الضرائب يتجاوز 30 مليار دولار. كما أعلن البنك عن 3 مليارات دولار إضافية لشراء الأسهم، وتوزيع أرباح مؤقتة بقيمة 10 سنتات للسهم.
على الرغم من أن الأرباح للربع كانت عالية بشكل كبير عن العام الماضي، إلا أنها انخفضت في الربع الثاني بشكل كبير بسبب انخفاض نسبة صافي الفائدة إلى 1.46٪ من 1.62٪ في الربع الثاني، و1.7٪ قبل عام.
شهد الإعلان اليوم تحسناً قوياً في قسمي البنك في المملكة المتحدة وآسيا، حيث شهدت الأعمال في آسيا نموا قويا في إدارة الثروات، بينما شهدت الأعمال في المملكة المتحدة نموا قويا في قروض الرهن العقاري.
أعلن الرئيس التنفيذي جورجس الحدري الأسبوع الماضي أن البنك سينظر في تقسيم نفسه إلى قسمين بين الشرق والغرب، مع بعض الاقتراحات التي تشير إلى أن هذا قد يكون الخطوة الأولى نحو تقسيم رسمي بين الإقليمين.
على مدى السنوات العديدة الماضية، تعرضت إدارة HSBC لضغوط من المستثمر الناشط بينغ آن، لتصبح أكثر كفاءة، بالإضافة إلى التركيز على الأسواق المحلية. كما تمت مراقبة علاقة البنك مع الحكومة الصينية في أعقاب معاملة بعض حاملي حساباته في أعقاب المحتجين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.
على الرغم من أن الحدري أصر على أن الهيكل الجديد ليس مقدمة لتقسيم البنك بأي حالة، يبدو أن كتل البناء تُعطى إذا كانت الضغوط كبيرة جداً ولا يستطيع HSBC أن يوازن الروابط المتضاربة مع الحكومة الصينية وأسواقها الغربية.
أرباح الربع الثالث اليوم لم تقدم الكثير من الرؤى حول خطط البنك المستقبلية مع التغييرات المقررة أن تبدأ من يناير العام المقبل، ومع ذلك تظهر كنك بنك يواصل أدائه بشكل جيد عبر كل من أكبر سوقين له.
