قد أشار مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، في مقال كتبه في عام 1996 حول مستقبل المحتوى، إلى أهمية المحتوى في عالم التكنولوجيا، مشيرا إلى أن أي منصة تقنية مهما كانت متقدمة تعتمد بشكل كبير على نوعية المحتوى التي تقدمه. وقد أشار غيتس إلى أن من يمتلك القدرة على إنتاج وتطوير وابتكار المحتوى سيكون له تأثير كبير في المجتمع والعالم.
تم تنظيم هاكثون بالتعاون بين شركة أجنبية وجامعة أجنبية بهدف تخيل مستقبل المحتوى الرقمي واستعراض سيناريوهات للمحتوى المناسب للأجيال القادمة، حيث قام الطلاب بتجسيد هذه الأفكار من خلال دمج التفكير النقدي مع آليات السرد، مما أدى إلى تصميم واجهات عصبية ونماذج جديدة للويب، تعمل على تمكين المعاقين والأصحاء من التواصل وإنشاء المحتوى بشكل فعال.
تنافست المشاريع التي قدمها الطلاب خلال الهاكثون، وتم اختيار أفضل خمسة مشاريع، من ضمنها مشروع “لامركزية الويب” الذي يعتمد على نظام لامركزي من كتل المحتوى، ومشروع “من فكرة إلى فكرة” الذي يوفر واجهة عصبية لتبادل الأفكار بشكل سهل وفعال.
كما قدم الطلاب مشروع “العثور على الشريك” الذي يستند إلى وجود روبوتات مجتمعية في المدن تهدف إلى تحسين التفاعل المجتمعي، إضافة إلى مشروع “إنترسبايس” الذي يتيح للأشخاص إنتاج ومشاركة المحتوى عن طريق سوار هولوغرافي.
يشير الباحث الذي أجرى الدراسة إلى أن هذه المشاريع الابتكارية تمثل تطورا ملموسا في مجال المحتوى الرقمي، وتعكس الجهود التي تبذل لتعزيز التواصل والتكنولوجيا لصالح المجتمع والأفراد، مما يسهم في تعزيز التقدم والازدهار في المجتمعات.
بهذه الطريقة، يبرز الدراسة أن المحتوى الرقمي ليس مجرد كتابة تغريدة أو نشر قصة، بل إنه يمثل مفهوما واسعا يساهم في تحسين وتنمية المجتمعات ودعم الأفراد، سواء كانوا مرضى أو أصحاء، مما يؤكد أن المحتوى الرقمي يلعب دورا حيويا في تحقيق التطور والابتكار.