أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، عن انهيار المنظومة الصحية بالكامل في المنطقة وعن وفاة الجرحى الذين يصلون إلى المستشفى بسبب نقص الإمكانيات. وطالب بضرورة وصول وفود دولية وطواقم طبية إلى شمال غزة مع المستلزمات الطبية في أسرع وقت ممكن لإنقاذ المصابين. وأشار إلى أنه لا وسائل لنقل الجرحى بسبب تدمير الجيش الإسرائيلي لمركبات الإسعاف وعدم توفرها في المنطقة.
وأكد أبو صفية أن إسرائيل تقوم بجرائم تطهير وإبادة في شمال غزة بحق الأهالي والمنظومة الصحية، حيث باتت الحالات الطارئة تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى العلاج المناسب. وتناشد المنظمات الدولية بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول الوفود الطبية والمساعدات الطبية للمنطقة لإسعاف الجرحى والمصابين.
ووصف أبو صفية الوضع بأنه كارثي بسبب عدم توفر المستلزمات الطبية والكوادر الطبية، ما يؤدي إلى وفاة الجرحى في الشوارع نتيجة عدم نقلهم إلى المستشفيات. وأكد على أن العديد من الجرحى بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة لكن لا توجد كوادر طبية كافية لتقديم الخدمات اللازمة.
في حادثة مروعة، استهدفت طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة أبو نصر في منطقة مشروع بيت لاهيا، مما أسفر عن وفاة 93 شخصا وإصابة العشرات وفقدان آخرين. وأدانت السلطات الفلسطينية هذه الهجمات الوحشية التي استهدفت مدنيين نازحين وأطفالا ونساء في منازلهم الآمنة.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع الصحي في شمال غزة، إلا أن الأهالي لا يزالون يواجهون صعوبات في الوصول إلى العلاج اللازم. ويدعو مدير المستشفى إلى تقديم المساعدات الطبية الضرورية للمنطقة، بما في ذلك توفير مركبات الاسعاف والمستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين. وتتطلب هذه الأوضاع تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف الجرائم والانتهاكات ضد الأهالي والمنظومة الصحية في غزة.