استشهد أكثر من 62 مواطنا بينهم اطفال ونساء، واصيب العشرات بجروح خطيرة في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وافادت مصادر طبية بأن الاحتلال قصف عمارة سكنية مكونة من 5 طوابق وتضم حوالي 150 نازحا من عائلة أبو نصر. يوجد عشرات المواطنين تحت الانقاض وتستمر الجهود للبحث عن ناجين وانتشال الجثامين. من بين الضحايا يوجد أكثر من 20 اصابة خطيرة تم نقلهم الى مستشفى كمال عدوان الذي تم استهدافه ايضا بالقصف المدفعي.
تشهد شمال قطاع غزة، وتحديداً في جباليا وبيت لاهيا، حالة من الحرب والحصار والدمار والخطر من المجاعة والنزوح القسري خلال الـ 25 يوم الماضية مع منع ادخال الاغذية والمياه والوقود والادوية. ادى ذلك الى استشهاد اكثر من الف شهيد والاف الجرحى والعديد من المفقودين. الاونروا والمنظمات الانسانية تحذر من اندلاع ازمة انسانية خانقة حال استمرار الوضع على ما هو عليه دون التدخل الفوري والضروري.
تستمر المساعي للبحث عن الناجين تحت الانقاض وانتشال الجثامين منذ ساعات الصباح الباكر وحتى الان، في ظل عدم تمكن الدفاع المدني والاطقال من الوصول الى منكوبي القصف بسبب استمرار القصف على المنطقة. تراجع عدد المفقودين لكن ما زال العمل مستمر للعثور على اي شخص محاصر تحت الانقاض.
يعيش السكان في شمال قطاع غزة في ظروف انسانية صعبة بسبب الحصار المفروض عليهم وتعرضهم للاعتداءات المتكررة من الاحتلال، ما يجعلهم يعانون من نقص حاد في الاغذية والمياه والادوية وغيرها من الضروريات الحيوية. الاونروا والمنظمات الدولية تحث على رفع الحصار الجائر عن القطاع للحفاظ على حياة السكان وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.
يجب ان يتدخل المجتمع الدولي سريعا لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة ووقف الحصار الاقتصادي والانساني على القطاع. يناشد الناجون والمنظمات الانسانية الدولية للتحرك العاجل لانقاذ الاهالي الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات الجسيمة التي تخالف كافة القوانين الدولية وتجاوز القيم والاخلاق الانسانية. الوضع في غزة يتفاقم يوما بعد يوم ويتطلب ان يكون هناك رد فعل جاد وفوري لانقاذ حياة السكان العزل ووقف العنف والاعتداءات.