قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام ببث مقاطع فيديو تظهر اللحظات الأخيرة للمواجهة التي وقعت بين قوات الاحتلال ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، قبل استشهاده. وأوضح الدويري أن الفيديو الجديد يكمل الفيديو الأول الذي أظهر السنوار وهو يقوم بإلقاء عصا خشبية صوب مسيّرة دخلت إلى المبنى الذي كان يتحصن فيه. وأشار إلى أن الفيديو الثالث يختلف عن الفيديو الثاني الذي تم بثه سابقاً.

وقام الجيش الإسرائيلي ببث مقطع فيديو جديد لمعركة السنوار الأخيرة، حيث أظهر الفيديو أقدام جنود إسرائيليين وأحدهم يطلب قنبلة ويظهر إطلاق النار دون وجود هدف واضح. وأكد الدويري أن الفيديو يتوافق مع التقارير الطبية التي أشارت إلى وجود إصابات بليغة في جسم السنوار، لكنه أكد أيضاً أن الطبيب أكد أن سبب الوفاة كانت طلقة في الرأس.

وأشار الدويري إلى أن الفيديو يظهر تصميم السنوار على القتال حتى اللحظة الأخيرة، حيث طلب الجنود عدم الركض وإطلاق النار بدلاً من ذلك. وأشار إلى أن الاحتلال واجه صعوبات في توجيه السيطرة على الوضع بعد وقوع الحادثة، مما دفعهم إلى بث فيديو ثانٍ بشكل مختلف تماماً عن الواقع.

وبيّن الدويري أن الجيش الإسرائيلي قام ببث الفيديو الثاني بمدة 3 دقائق يقصد من خلاله تمثيل معركة دامت 6 ساعات بشكل غير منطقي. ونفى الدويري صحة بعض اللقطات في الفيديو الثاني وأكد أنه صور لقطات ملتقطة لاحقاً بعد الحادث. واختتم المختص العسكري بأن مقاطع الفيديو الأول والثالث تظهر بوضوح أن السنوار قاتل حتى اللحظة الأخيرة قبل استشهاده.

وكانت إسرائيل قد حاولت تغيير الرواية المعلنة بشأن استشهاد السنوار في عملية استهدافه في حي السلطان برفح جنوب قطاع غزة. وقامت بنشر صور تظهر السنوار وهو يلقي بعصا خشبية نحو مسيّرة إسرائيلية وقبل أن يتم استهدافه بقذيفة دبابة. وهذه الرواية تهدف إلى إظهار الانتصار لصالح إسرائيل أمام الدول الإسرائيلية والدولية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.