يشهد السودان الآن أزمة نزوح ضخمة، حيث يفر الملايين بسبب الهجمات المروعة التي تقوم بها الأطراف المتحاربة، ويشمل هذا النزوح خصوصا النساء والأطفال. ومن بين الممارسات القاسية التي تتبعها الأطراف في الحرب في السودان: التطهير العرقي، القصف العشوائي، العنف الجنسي، الاتجار بالبشر، الاحتجاز التعسفي، والتجنيد القسري. الأمم المتحدة تصف الصراع السوداني بأنه المسؤول عن “أكبر عدد من النازحين في العالم”.

الحرب في السودان وانتشارها إلى عدة ولايات أدى إلى نزوح ملايين السكان، حيث صعب على الوكالات الأممية والسلطات المحلية تحديد أرقام النازحين بسبب انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت. القتال المستمر في عدة مناطق بالسودان يجبر الناس على الفرار من منازلهم بشكل مستمر.

إثر اندلاع الحرب تزايد العدد الإجمالي للنازحين في السودان إلى أكثر من 8.5 مليون شخص، مما دفع الكثيرين للجوء للدول المجاورة. النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من هذه النازحين، وتواجه السلطات التحديات في تأمين المساعدات الإنسانية للمتضررين بسبب انعدام الأمن والاستقرار.

النزوح في السودان تسبب في وصول اللاجئين إلى بلدان مختلفة مثل جنوب السودان، تشاد، مصر، وإثيوبيا. زيادة ملحوظة في تحرك اللاجئين السودانيين صوب أوروبا تم تسجيلها في العام الأخير، مع وصول الالاف إلى إيطاليا منذ بداية عام 2023. هذا يعكس حجم الأزمة الإنسانية الكبيرة التي تعيشها البلاد.

السلطات المصرية تقدر عدد السودانيين الذين عبروا الحدود منذ الحرب بـ400 ألف شخص، بينما توجد آلاف أخرى وصلت بطرق غير رسمية. السودان يواجه أزمة نزوح كبيرة في حين تزداد الضغوط على الدول المجاورة والمسؤولية عن استقبال النازحين وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم في ظل الظروف الصعبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.