تم تناول الإعلام الإسرائيلي الصفقة الجديدة المقترحة من قبل مصر بكثير من الاهتمام. حيث وصفها بعض المحللين بأنها “تشبه الحلم” على الرغم من أنها تتضمن إعادة 4 أسرى فقط مقابل هدنة لمدة أسبوعين في قطاع غزة. وأكد محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 أن هذه الصفقة تعتبر “عبقرية” بالنظر إلى توقف التفاوضات تمامًا، وقد لاقت قبولًا واسعًا داخل المجلس الوزاري المصغر. ولكن تم رفضها من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار المحلل إلى اعتراض كل من وزير الأمن القومي ووزير المالية على وقف القتال في غزة حتى لو كان ليوم واحد، مطالبين بمزيد من الضغط العسكري. ووفقًا للمتحدث، فإن نتنياهو انفرد برئيس الموساد الذي يقود المفاوضات، مما أثار تساؤلات حول رغبة رئيس الوزراء في تحقيق الصفقة.
وأشار الصحفي إلى أن من مصلحة نتنياهو وفريق المفاوضات أن يظهروا تقدمًا في قضية الأسرى قبل الانتخابات الأميركية. وأضاف الصحفي أنهم يحاولون خلق حراك بعد أن تحدثوا عن صفقة لمدة عام دون تحقيق أي نتيجة.
من جهتها، أكدت حركة حماس أنها لن تتنازل عن مطالبها، وأن المفاوضات تتم بين الوسطاء وإسرائيل بدون مشاركة من حماس. من جهة أخرى، قال الجنرال زيف إن ما يجري في غزة حاليًا يشكل تآكلًا للإنجازات وحرب استنزاف، وأن إسرائيل ستخسر أكثر من العدو في أي حرب استنزاف. وأعرب عن اعتقاده بأن الموقف معقد وأن اتخاذ قرار بالتوصل لاتفاق يتطلب تعقيدًا أكبر مقارنة بقرار الشن هجوم عسكري.
بالمجمل، يبدو أن الصفقة المقترحة من مصر تثير العديد من التساؤلات والجدل داخل الساحة الإسرائيلية. ورغم أن بعض المحللين يرى فيها فرصة للتقدم نحو حل الأزمة في غزة، إلا أن هناك معارضة داخلية قوية قد تحول دون تحقيق الصفقة. ومن المهم متابعة تطورات هذا الملف ورصد مدى تأثيرها على الوضع في المنطقة وعلى علاقات القوى السياسية في إسرائيل وحركة حماس.