أعلنت روسيا عن تحقيق تقدم في السيطرة على مناطق في شرق أوكرانيا، حيث أعلنت عن سيطرتها على قرية إسماعيليفكا وإسقاط أكثر من 100 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الجيش الروسي حررت إسماعيليفكا وكانت على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال مدينة كوراخوفي. وتحقق الجيش الروسي تقدما مطردا منذ أشهر، مما أدى إلى ضيق القوات الروسية الخناق على مدينة كوراخوفي الصناعية.

وفي السياق نفسه، يقع مدينة سيليدوفي على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من إسماعيليفكا ويبدو أن القوات الروسية على وشك السيطرة عليها. بالإضافة إلى ذلك، تقع مدينة بوكروفسك، التي تعتبر مركزا لوجستيا رئيسيا للقوات الأوكرانية، في مرمى السيطرة الروسية بعد اقتراب القوات الروسية وتعرض المدينة لقصف مكثف، مما يشير إلى محاولات الجيش الروسي لتوسيع نطاق سيطرته.

تواصل القوات الأوكرانية في شرق البلاد جهودها لصد القوات الروسية، التي يفوق عددها وعتادها، مما يشكل تحديا كبيرا لحكومة كييف. وكانت الحكومة الأوكرانية تأمل في تحويل قوات روسيا بعيدا عن أراضيها من خلال هجوم مفاجئ في منطقة كورسك الروسية، لكن تلك الإستراتيجية فشلت حتى الآن، مما يعكس التحديات التي تواجهها أوكرانيا في التعامل مع التدخل الروسي.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 109 مسيّرات أوكرانية فوق الأراضي الروسية، حيث يفيد بيان الوزارة أن دفاعاتها الجوية اعترضت عددا من المسيرات في مناطق مختلفة من روسيا، مما أسفر عن حدوث حرائق وإصابات. وتقدمت روسيا بادعاءاتها بشأن استهداف المسيّرات لمنشآت صناعية وبنية تحتية في روسيا، في حين تفيد كييف بأنها تستهدف منشآت للطاقة ردا على القصف الروسي لأوكرانيا.

تستمر الصراعات في شرق أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية، مما يعكس التوتر المتزايد والصعوبات التي تواجهها الحكومة الأوكرانية. وفي ظل تحولات المشهد السياسي والعسكري، يزداد القلق بشأن تداعيات الحرب على المدنيين والمنطقة بأكملها. وبينما تستمر الاشتباكات، يظل الحلم بتحقيق السلام ودعم الاستقرار يبقى هدفا بعيد المنال يتطلب جهودا دولية موحدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.