أعلنت منصة التواصل الاجتماعي وعرض الفيديوهات القصيرة «تيك توك» عن نية فتح محتوى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (ستيم) لجميع المستخدمين الكبار في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا، وليس فقط للمستخدمين الأقل من 18 عامًا كما كان معمولًا به سابقًا. هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عملية الوصول للمحتوى التعليمي على المنصة وتوسيع الفرصة لجميع المستخدمين للاستفادة منه.
وأوضح موقع «تك كرانش» المتخصص في التكنولوجيا أن «تيك توك» اتخذت هذه الخطوة كإجراء رد فعل على الانتقادات التي وجهت لها بشأن نشر محتوى ضار بالمراهقين واستخدام أساليب إدمانية لجعل المستخدمين يستخدمون المنصة لأطول فترة ممكنة. تم استخدام إطلاق محتوى العلوم والتكنولوجيا كطريقة لتعزيز صورة المنصة وإظهار الجوانب التعليمية والإثرائية الخاصة بها.
رغم أن المحتوى العلمي سيكون متاحًا لجميع المستخدمين في الدول المحددة، يمكن للمستخدم تعطيل عرض هذا المحتوى من خلال الدخول إلى إعدادات المنصة وتصفح قسم «تفضيلات المحتوى». يأمل مسؤولو «تيك توك» من خلال هذه الخطوة في بناء ثقة المستخدمين وتعزيز صورتها كمنصة تعليمية وترفيهية آمنة.
تم استخدام إطلاق المحتوى العلمي كوسيلة لمواجهة الادعاءات التي تشير إلى أن «تيك توك» تؤثر سلبًا على الصحة العقلية للمستخدمين، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا. وفي ظل تزايد الانتقادات، قررت الشركة توفير محتوى تعليمي يعزز التعلم المشترك ويوفر فرصة للإلهام والإثراء العلمي لكل المستخدمين.
أكدت «تيك توك» أن محتوى «ستيم» يهدف إلى توفير مساحة للتعلم والتفاعل المشترك بين المستخدمين، وتحفيز رغبتهم في اكتشاف المجالات العلمية والتكنولوجية. تسعى المنصة من خلال هذا العرض إلى تحقيق التوازن بين الجوانب الترفيهية والتعليمية، وتحقيق نوع جديد من الوجود الرقمي المفيد والمثري للمستخدمين.
بالرغم من التدابير التي اتخذتها «تيك توك» لتعزيز الجوانب التعليمية والثقافية في المنصة، إلا أنها لا تزال تواجه انتقادات متعددة تشير إلى تأثيرها السلبي على العقلية والصحة النفسية للمستخدمين. يظهر من خلال هذه الخطوات أن الشركة تسعى جاهدة لإصلاح صورتها العامة وإثبات أهمية توفير محتوى ذو جودة وفائدة عالية لمستخدميها.