حذرت حلف شمال الاطلسي من ان روسيا تمتنع عن تقديم البيانات الحيوية اللازمة للعلماء لنمذجة مدى وتأثيرات تغير المناخ في منطقة القطب الشمالي، وهي منطقة استراتيجية مهمة وهي أسرع منطقة يسخن فيها العالم، كجزء من حملة تضليل أوسع نطاقا يشنها ضد الغرب.
وقد قال مسؤول في حلف الناتو الى صحيفة Financial Times”إنهم يحتجزون بعض المعلومات المهمة المطلوبة للتقارير [المناخية]”، و قد توقفت روسيا عن مشاركة البيانات في فبراير 2022 عندما احتلت موسكو اوكرانيا.
وقد شدد مسؤولو الناتو على أن روسيا، المنتج الرئيسي للنفط والغاز، تواجه خسائر بينما تتحول الاقتصادات الغربية تدريجياً من حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة. وقد حذرت الحلف العسكري من حملة واسعة النطاق من تضليل فوائد الخفض من الانبعاثات.
تقدم الذوبان في الجليد البحري القطبي أيضا فرص جديدة لأسطول البحرية الروسية، والتي سعت موسكو للاستفادة منها من خلال الاستثمارات البالغة الحجم في كسارات الجليد والفرقاطات التي تهدف إلى حماية أجزاء من أسطولها النووي على شبه جزيرة كولا بالقرب من فنلندا.
يرسل البلدان في جميع أنحاء العالم بيانات الطقس والمناخ إلى هيئات محلية وعالمية مختلفة، مثل منظمة الارصاد الجوية العالمية، التي يستخدمها العلماء لتجميع التقارير البارزة لـ لجنة الامم المتحدة الحكومية المعنية بالتغير المناخي، وهي الهيئة المكلفة بأكثر تحليل علمي شامل للتدفيؤ العالمي.
تشير القطب الشمالي إلى ثلاجة الأرض. ولكن من المقدر أن يكون يسخن على الأقل ثلاث مرات القيمة المتوسطة السنوية العالمية بوتيرة حيث يذوب الجليد والثلج، مما يترك وراءه ارضية داكنة، مما يجعل تأثير التسخين أكثر وضوحا.
يشعر العلماء أيضا بالقلق من أن إطلاق ثاني أكسيد الكربون والميثان من ذوبان التربة المتجمدة قد يتسبب في تفاقم تأثيرات تغير المناخ، وأن الحرائق المتزايدة في القطب الشمالي في ظروف أكثر دفئا وجفافا ستتسبب في ذوبان أكبر وأسرع.