قررت شركة تسلا خفض أكثر من 10 في المئة من القوى العاملة الخاصة بها – أي ما يقترب من 14,000 وظيفة – نتيجة لتباطؤ سوق السيارات الكهربائية عالميًا وبسبب الحرب السعرية الشرسة التي تضرب الشركة الأمريكية. يأتي هذا الإعلان بينما يعاني تسلا من تراجع في مبيعات السيارات الكهربائية، مما يؤثر على صناعة السيارات العالمية بأكملها. ويعد تسلا أكثر ا الشركات عرضة لتباطؤ السيارات التي تعمل بالبطاريات نظرًا لأنها تصنع حصريًا سيارات كهربائية.
وقال الرئيس التنفيذي لتسلا، إيلون موسك، في رسالة داخلية للموظفين إن القرار الصعب بخفض الوظائف بنسبة أكثر من 10 في المئة عالميًا جاء ليمكنهم من أن يكونوا مرنين ومبتكرين وجاعين للمرحلة النموية القادمة. وتأتي هذه الخطوة في ظل تراجع مبيعات السيارات الكهربائية والتي بدأت تظهر آثارها في مختلف شركات السيارات حول العالم.
يواجه تسلا ضغوطات خاصة في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم وثاني أكبر سوق لصانع السيارات الكهربائية الأمريكي من حيث المبيعات، حيث تشهد المنافسة بين الشركات المحلية والأجنبية تصاعدًا. وتراجعت حصة تسلا في قطاع السيارات الكهربائية والهجينة في الصين من 7.7 في المئة إلى 6.6 في المئة في الشهرين الأولين من العام. ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات تسلا بنحو 25,000 وحدة في الصين هذا الشهر، وهو تراجع بنسبة 37 في المئة عن العام الماضي.
لا يزال غير واضح كيف ستؤثر هذه القطع في الوظائف على مستوى العالم، خاصة في الدول التي تفرض قوانين أكثر صرامة بشأن التوظيف والفصل في الوظائف، مثل ألمانيا حيث يوجد لدى تسلا مصنع كبير بالقرب من برلين. وكانت تسلا قد خضعت لجولات سابقة من تخفيضات الوظائف، حيث أعلن موسك في عام 2022 عن تخفيض نسبة 10 في المئة في عدد العاملين ذوي الرواتب الثابتة.
وتأتي هذه الإعلانات بالتزامن مع تقارير أن شركة CATL، أكبر منتج لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، أعلنت عن إيرادات أدنى من المتوقع بلغت 79.8 مليار يوان (11 مليار دولار) للفترة من يناير إلى مارس. وأظهرت هذه الانخفاضات المتتالية للإيرادات الفصلية تأثير التباطؤ في قطاع السيارات الكهربائية على الموردين الرئيسيين.