أعلنت هيئة التراث عن اعتماد تسجيل وتصنيف 500 موقع جديد في سجل التراث العمراني في المملكة العربية السعودية، ليصل إجمالي عدد المواقع المسجلة إلى 4540 موقعًا. تم توزيع المواقع الجديدة على عدد من مناطق المملكة بالتناسب، مما يعكس تنوع التراث العمراني في مختلف المناطق. وأكدت الهيئة على استمرار جهودها في توثيق والحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية، بهدف الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي للمملكة وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للتراث والثقافة.

من جهتها، دعت هيئة التراث المواطنين والمقيمين إلى التبليغ عن المواقع التراثية التي قد لم يتم توثيقها بعد، من خلال منصة “بلاغ” وحسابات الهيئة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي. وأشارت الهيئة إلى أهمية دور المجتمع في حماية التراث الوطني والمساهمة في إثراء سجل التراث العمراني بالإبلاغ عن مواقع جديدة، للمساهمة في الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

تعمل هيئة التراث بشكل مستمر على استكشاف وتسجيل مواقع جديدة تعبر عن غنى وتنوع التراث الثقافي في المملكة، وتعمل على تطوير خطط إدارة وصون وحماية هذه المواقع لضمان بقائها واستدامتها. وتسعى الهيئة إلى تعزيز الرؤية الشاملة حول دور المملكة كوجهة عالمية للتراث والثقافة، وذلك من خلال الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الهام.

تهدف هيئة التراث إلى توثيق التراث العمراني والأثري في المملكة من خلال تسجيل المواقع الهامة والتاريخية، وتطوير استراتيجيات لإدارتها وحمايتها. وتشجع الهيئة التعاون مع المجتمع المحلي للمساهمة في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الذي يعكس تاريخ وتراث البلاد، وتعزز الوعي بأهميته بين الأجيال الحالية والقادمة. وتعتبر الهيئة المواطنين شركاء أساسيين في جهود الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الوعي بقيمته.

تأتي جهود هيئة التراث في إطار الترويج للسياحة الثقافية والتراثية في المملكة، وفي تعزيز مكانتها كمحطة رئيسية للسياحة التراثية في المنطقة. وتسعى الهيئة إلى تشجيع الزوار والباحثين عن الثقافة والتاريخ على استكشاف هذه المواقع الهامة والتعرف على تراث المملكة العريق، مما يسهم في نشر الوعي بقيمتها الثقافية والمحافظة عليها للأجيال القادمة. وتعكس هذه الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة التراثية الدور الحيوي الذي يلعبه التراث في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.