جعلت هيئة الترفيه من «الرؤية» واقعًا ملموسًا، وفعلاً منجزًا، فانتشرت رحلة الإبداع وعادت الفطرة السليمة لتلقى التعبير الجمالي المتسق مع روح العصر وجودة الحياة ومتطلبات الواقع. عاش محبو الطرب الأصيل وعشاق اللحن الجميل في موسم الرياض الخامس ليلة فرح، حيث تراقصت فيها أطياف الذكرى على شاشات القلوب، ومرايا الخواطر، وتجلت فيها معاني التكريم والعرفان والوفاء لمن يستحقون ذلك فرضًا وتعيينًا.

أسرجت فيها ثريات الوفاء لإبداع مطرب الأجيال الدكتور محمد عبدالوهاب، صاحب مدرسة فنية عظيمة تأثر بها جيل كامل في مصر والعالم العربي. تم تكريم أول موسيقي وثالث فنان على مستوى العالم، حصل على الأسطوانة البلاتينية وشحن القلوب شجنًا بألحانه وأغانيه. لقد طرزت ليلة الحب والامتنان سماء الرياض، لفنان عظيم بتاريخه الممتد عبر الزمن وكان أول مُدرس للغناء والموسيقى في مدرسة الأوقاف زمن سعد زغلول رئيس الوزراء المصري.

عبدالوهاب بدأ مشواره في الغناء وهو في الحادية عشرة من عمره، حيث قام بأداء أول أغانيه من كلمات أحمد شوقي، عرف بأغانيه العاطفية والموسيقى التي تعبر عن مشاعره المقتولة. كانت له الفضل الأول في انطلاقته الفنية عبر مسرحياته وأفلامه التي أثرت في جمهوره وأحبابه. أصبح معروفًا بألحانه الجميلة وأغانيه الرومانسية التي تحكي قصص حب وفقدان.

تعرفت الجمهورية العربية المصرية والعالم العربي على عبدالوهاب وألحانه التي أدمن عليها الجميع، واستمتعوا بمشاهدته وسماعه في العديد من المناسبات والأفلام والمسرحيات. كانت له الفضل الكبير في بناء تراث فني ضخم تركه للأجيال القادمة لتذكره وتستمتع بأعماله الخالدة. عاش عبدالوهاب حياة فنية حافلة بالإبداع والتميز يستمتع بها عشاق الطرب والفن الأصيل.

تعكس «الرؤية» وهيئة الترفيه روح الإنسان وجبلته على حب الجمال والبحث عن مكامنه عكسها في تعمير الحياة ورفاهية الإنسان وحتمية البحث عن جودة الحياة التي عرفناها. لقد أحيت الهيئة الموات قلوبنا وحسنت سبل حياتنا ومهدت لنا طريقًا نحو التألق والإبداع. تم التعبير عن الشكر والتقدير على ليلة عبدالوهاب بكل ما فيها من كرم وأصالة وتجهيزات وتحضيرات وفن وفنانين، مما يجسد العرفان بما قدمه في عالم الفن والموسيقى.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.