تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تنطلق النسخة الأولى من الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024 تحت شعار “من الالتزام إلى التأثير” يوم غد في فندق الفورسيزون في الرياض. يأتي هذا الملتقى في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 واستراتيجية وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية وتعزيز الشراكات الاقتصادية التنموية لبناء مجتمع حيوي تشاركي. يقدم الملتقى أكثر من 40 جلسة حوارية بمشاركة أكثر من 100 خبير من 60 دولة تركز على الدور المحوري للمسؤولية الاجتماعية في تحقيق التوازن بين إستراتيجيات الأعمال ورؤية 2030، بالإضافة إلى دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الجهود العالمية في مجال الاستدامة والاهتمام بالتحول الرقمي.
يهدف الملتقى إلى إبراز الإنجازات في مجال المسؤولية الاجتماعية وتعزيز التواصل والتبادل بين المشاركين على المستوى المحلي والدولي من خلال استعراض قصص النجاح وتبادل الخبرات والمعرفة حول تبني سياسات الاستدامة على نطاق عالمي. تتناول الجلسات الحوارية التي يشارك فيها أصحاب المعالي الوزراء والرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص والخبراء في المسؤولية الاجتماعية وصناع القرار أهمية دور المسؤولية الاجتماعية في تحقيق التوازن بين الاستراتيجيات الأعمال ورؤية 2030 وجهود الاستدامة على المستوى العالمي.
من المقرر أن تتطرق الجلسات الحوارية إلى موضوعات متنوعة تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز المسؤولية الاجتماعية والاهتمام بالتحول الرقمي، بالإضافة إلى مناقشة مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تدعم بيئات الأعمال والمدن الذكية وتسهم في تعزيز أثر المسؤولية الاجتماعية للشركات على المستوى العالمي. يهدف الملتقى إلى توفير منصة للتفاعل والتعلم المتبادل بين أصحاب القرار والمختصين في مجالات متعددة.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز دورها في مجال المسؤولية الاجتماعية وترسيخ مكانتها الدولية كواحدة من أكبر الاقتصاديات الناشئة في العالم. تظهر السعودية ريادتها في مواجهة التحديات العالمية من خلال تحقيقها المرتبة الـ16 على مستوى العالم في مؤشر المسؤولية الاجتماعية وفقًا لتقرير التنافسية العالمية. يعكس تنظيم الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية الاهتمام المتنامي بالقضايا الاجتماعية والبيئية ويعزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لبناء مجتمع أكثر استدامة وتنمية.
يعتبر الملتقى منصة هامة لمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين من مختلف الدول لتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي للشركات والمؤسسات على الصعيدين المحلي والدولي. يعزز الملتقى التعاون بين الشركات والحكومات والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التوازن بين الاقتصاد والبيئة والمجتمع. تسلط الجلسات الحوارية الضوء على أهمية تبني سياسات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في المشهد العالمي لدعم الجهود المستدامة للتنمية والازدهار. يتوقع أن يحقق الملتقى نجاحًا كبيرًا من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وإلهام الحضور لاتخاذ إجراءات عملية وفعالة لتعزيز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع.
