قالت الرابطة الاتحادية لأطباء الأمراض الباطنة في ألمانيا إن فرط صوديوم الدم، وهو وجود الكثير من الصوديوم في الدم، يمكن أن يكون مرتفعًا جداً. قيمة الصوديوم المعتادة في الدم تتراوح من 135 إلى 145 ملليمول لكل لتر، وإذا زادت عن هذا الحد يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الصحة. وحددت الرابطة 6 أعراض تدل على وجود فرط صوديوم الدم، من بينها الدوار والعطش والتشوش وارتعاش العضلات ونوبات التشنج والتبول المتكرر. في الحالات الأكثر خطورة قد يصل إلى فشل الدورة الدموية.
وأضافت الرابطة أن هناك أسباب بسيطة قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم، مثل نقص السوائل في الجسم نتيجة قلة شرب السوائل أو بسبب الإسهال والقيء والحمى. كما يمكن أن يكون الإفراط في تناول الملح واحدًا من الأسباب الممكنة لهذا الارتفاع. ومن الأسباب الخطيرة يمكن أن تشمل اختلال توازن السكر بالدم، وخلل في وظائف الكلى أو الغدد الكظرية. ولذلك من المهم دائمًا إجراء فحص دقيق لمستوى الصوديوم والكشف عن السبب الحقيقي لهذا الارتفاع للحصول على العلاج المناسب.
وفيما يتعلق بدور الصوديوم في الجسم، فإنه يعتبر معدنًا مهمًا يلعب دورًا أساسيًا في توازن الماء ووظائف الخلايا العصبية والعضلية. ويعد الصوديوم أحد العناصر الأساسية التي تحافظ على توازن السوائل في الجسم وتساعد في نقل الإشارات العصبية والإشارات الكهربائية في الجسم. وقد يؤدي ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم إلى اضطرابات خطيرة في الوظائف الحيوية للجسم وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالدورة الدموية.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم مثل الدوار والعديد من الأعراض الأخرى أن يلجؤوا إلى طبيب باطني لإجراء الفحوصات الضرورية وتقديم العلاج المناسب. وقد يشمل العلاج التعويض عن نقص السوائل في الجسم والتحكم في مستوى الصوديوم في النظام الغذائي وتجنب الملح الزائد، بالإضافة إلى العلاج الدوائي في الحالات التي تستدعيه. وعند التعرض لأعراض خطيرة يمكن أن يستلزم الأمر القيام بخطوات طبية إضافية مثل العلاج بالسوائل المعقمة أو العلاج بالملح لاستعادة التوازن الطبيعي.
وفي النهاية، يجب على الأفراد الحرص على الالتزام بنمط حياة صحي وتناول السوائل بانتظام وتجنب الإفراط في تناول الملح وممارسة الرياضة بانتظام. وفحص مستوى الصوديوم في الدم بانتظام من خلال الفحوصات الطبية الروتينية يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في الجسم والحفاظ على صحة جيدة. وينبغي على الأفراد البالغين والأطفال على حد سواء أن يكونوا على علم بأعراض ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم والتصرف بشكل سريع وفعال في حالة الاشتباه بوجودها.
