أُغلق مؤشر ناسداك المجمع على ارتفاع في جلسة الجمعة بسبب صعود أسهم الشركات العملاقة، وذلك في ظل انتظار المستثمرين لنتائج الشركات الكبيرة في وول ستريت الأسبوع القادم. ارتفع سهم تسلا بنسبة 22% بسبب توقعات مبيعات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى ارتفاع أسهم شركتي آبل ومايكروسوفت. وتصدرت شركة إنفيديا قطاع صناعة الرقائق الإلكترونية وأصبحت الشركة الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية بعد أن تخطت شركة آبل، وهذا وفقًا لوكالات الإعلام.

فيما يتعلق بالسوق الأمريكي، شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا بانتظار بيانات التوظيف الأسبوع القادم لتحديد مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وصل العائد إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 4.26%، مما أثر سلبًا على سوق الأسهم الأمريكي، وخاصة مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي انخفض بنسبة 0.03% خلال جلسة الجمعة.

وعلى صعيد الأسهم، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.62% خلال جلسة الجمعة، في حين انخفض بنسبة 2.7% خلال الأسبوع. بالمقابل، ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.56% خلال جلسة الجمعة مسجلًا مكاسب للأسبوع السابع على التوالي. وتعتبر هذه الأرقام إشارات إيجابية لسوق الأسهم الأمريكي بالرغم من التقلبات الحادة في العائد على سندات الخزانة.

في إطار التداولات، يبدو أن صناعة السيارات الكهربائية تظهر بقوة مع صعود سهم تسلا وتوقعات إيجابية لباقي الشركات المصنعة. كذلك، يظهر ارتفاع شركات التكنولوجيا مثل آبل ومايكروسوفت وإنفيديا، مما يعكس قوة هذا القطاع في السوق. وعلى صعيد آخر، يبقى الاقتصاد الأمريكي مترقبًا لبيانات التوظيف القادمة وتأثيرها على السياسات النقدية المقبلة.

في نهاية المطاف، يبدو أن السوق الأمريكي يواصل تحقيق الاستقرار والارتفاع رغم التقلبات الحادة في العوامل الاقتصادية والسياسية. ومع ترقب نتائج الشركات للفصل الثالث، من المتوقع تحديد مسار السوق في الفترة المقبلة بناءً على أداء هذه الشركات الكبرى. وبهذا، يبقى الاهتمام موجهًا نحو العوامل الاقتصادية والاستثمارية التي من الممكن أن تؤثر على حركة السوق في الأسابيع القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.