يحتدم التنافس بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس في ولاية ميشيغان، وهي واحدة من الولايات السبع التي تعتبر حاسمة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفي هذه الولاية، يناضل الاثنان من أجل الحصول على أصوات مجتمع الأمريكيين العرب والمسلمين المستاءين من سياسة الدعم الأميركي للحرب على غزة، بالإضافة إلى نقابات العمال التي تخشى من التأثير المحتمل لانتشار السيارات الكهربائية على صناعة السيارات الأميركية.

وتضم ولاية ميشيغان حوالي 8.4 مليون ناخب مسجل، ولها 15 صوتًا في المجمع الانتخابي، حيث يحتاج الفائز للحصول على 270 صوتًا للفوز بالانتخابات. وتقوم ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، بدعم كامالا هاريس في حملتها بالولاية، ومن المتوقع أن تركز الحملة على الفروق بين المرشحة الديمقراطية وترامب في قضايا مثل الإجهاض والضرائب وحقوق العمال.

أما ترامب، في مواجهته مع هاريس، يسعى إلى جذب عمال مصانع السيارات في ديترويت، العاصمة الصناعية للولاية ومركز صناعة السيارات الأميركية. وقد وعد بعدم فرض ضرائب على قروض شراء السيارات وتقييد مبيعات السيارات الصينية. كما انتقد ترامب في وقت سابق مدينة ديترويت التي تضم أغلبية سوداء، وهدد بأن بلادهم ستصبح مثل ديترويت إذا فازت هاريس.

تقام فعالية الحملة الانتخابية لهاريس في مدينة كالامازو، بينما تتم فعالية ترامب في ضاحية نوفي في ديترويت. وتبلغ المسافة بين المكانين حوالي 210 كيلومترات. ومن المعروف أن ميشيغان تعد أهم ولايات تحديد مصير الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن المتوقع أن يبذل الاثنان قصارى جهدهما لجذب الناخبين والفوز بثقتهم.

وبالتالي، يبدو أن التنافس الانتخابي في ولاية ميشيغان بين ترامب وهاريس سيكون شرسًا ومحتدمًا، خاصة وأن الولاية تعد مفتاحًا للفوز بالانتخابات الرئاسية. سيكون على الاثنين العمل بجد لجذب الناخبين وإقناعهم بأهمية انتخاب كل منهما، وسط توترات سياسية واقتصادية تشهدها الولاية في هذا الوقت.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.