أعلن المتحدث باسم القوات الأممية في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي عن استمرار قوات اليونيفيل في مواقعها رغم الاستهدافات الإسرائيلية، حيث أكد أن جنود حفظ السلام ما زالوا يقومون بعملهم الأساسي ورفع التقارير عن الوضع على الأرض. وأكد أن القوات لن تنسحب من مواقعها رغم التهديدات التي تواجهها. ويأتي هذا الإعلان بعد انسحاب جنود اليونيفيل من موقع مراقبة في بلدة الضهيرة بسبب تعرضهم لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي.

جنود اليونيفيل تعرضوا لإطلاق نار عدة مرات في الأيام الأخيرة، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن أربعة جنود. وقد كان جنود حفظ السلام المناوبين في موقع مراقبة قرب الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي خلال عمليات التطهير التي كانوا يقومون بها في المنطقة. وعندما أدرك جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، مما دفع الجنود الدوليين إلى الانسحاب لتجنب الإصابة.

رغم الضغوط التي يتعرض لها الجنود الدوليون والقوى المساهمة في قوات حفظ السلام، إلا أنهم يستمرون في أداء مهامهم والبقاء في مواقعهم. أعربت اليونيفيل عن تأكيدها على استمرار قواتها في لبنان وعدم التراجع رغم محاولات التأثير عليها. ويعكس هذا التصريح تصميم القوات الدولية على مواصلة دورها في حفظ الاستقرار والأمن في المنطقة.

تأتي هذه التطورات في ظل التوتر المتزايد على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، حيث تزايدت حوادث استهداف الجنود الدوليين العاملين في قوات حفظ السلام. ورغم ذلك، فإن اليونيفيل تعبر عن إصرارها على البقاء في المنطقة وأداء دورها في تحقيق الاستقرار والهدوء. ويعمل جنود اليونيفيل على متابعة الوضع عن كثب ورفع التقارير اللازمة للجهات ذات الصلة لضمان استمرارية العملية السلمية في المنطقة.

كما تعكس تصريحات اليونيفيل واستمرار قواتها في مواجهة التحديات الحالية، إرادتها القوية في الحفاظ على الاستقرار والسلم في لبنان. ويعكس ذلك الالتزام الدولي بتعزيز الأمن وتحقيق الازدهار في المنطقة من خلال دعم الجهود القائمة على حفظ السلام والتعاون الدولي. ويبرز تحديات حفظ السلام في منطقة الشرق الأوسط والتزام المجتمع الدولي بالتصدي لها بكل حزم وإصرار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.